التربية والإغاثة التعليمية الدولية توقعان اتفاقية لتعزيز التعليم المتكافئ والشامل
وقّع وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم ورئيس مؤسسة "الإغاثة التعليمية" منصور بن مسلم، اليوم، اتفاقية شراكة لتعزيز التعاون المشترك حول تطبيق التعليم المتكافئ والشامل للجميع.
جاء ذلك بحضور وكيل الوزارة بصري صالح، والوكلاء المساعدين وحشد من أسرة الوزارة، والوفد المرافق من "الإغاثة التعليمية.
وبموجب هذه الاتفاقية، وفق ما وصل وكالة "سوا" الإخبارية، سيقوم الطرفان بتشكيل لجنة عمل مشتركة، وتنظيم اجتماعات بما فيها المؤتمرات، وورش العمل، وتقديم مقترحات مشتركة لمشاريع تخدم تعزيز التعليم المتكافئ والشامل للجميع، واستقطاب التمويل لتنفيذ هذه المشاريع، وتنفيذ برامج ريادية وتدريبية، وتبادل الزيارات بين الأطراف.
وفي هذا السياق، قال صيدم: "يتجدد العهد والوفاء للمسيرة التربوية التي تتكامل كل يوم بهمم المخلصين والشركاء الوطنيين والدوليين، واليوم نلتقي لنعلي راية الشراكة مع مؤسسة عريقة وهي مؤسسة "الإغاثة التعليمية".
وأضاف: "إن التزام الوزارة بنهج تعزيز الشراكات المحلية والدولية؛ يدفعها لإبرام هذه الاتفاقية التي تترجم حرصها على توفير التعليم النوعي للطلبة في كافة أماكن تواجدهم؛ خاصةً في مدارس التحدي والإصرار، والتأكيد على عدالة التعليم وتطوره".
وأكد أنه وبهذه الشراكة مع مؤسسة دولية؛ فإن فلسطين حاضرة وبقوة في المشهد الدولي؛ "الذي باتت تزينه بإنجازاتها ونجاحاتها المتواصلة بجهود الأسرة التربوية التي تجسّد نموذجاً مشرفاً من العطاء، وبهذا تبرهن الوزارة أنها الأجدر على حماية قطاع التعليم الفلسطيني؛ خاصةً في ظل الهجمة الاحتلالية على المنظومة التربوية برمتها".
وتابع: "باسمي وباسم الأسرة التربوية قاطبةً نرحب برئيس المؤسسة سمو الشيخ منصور بن مسلم، فأهلاً بكم في فلسطين وفي وزارة التربية، ونعتز بهذه الشراكة الراسخة؛ خاصةً من خلال توقيع اتفاقية الشراكة هذه، لاسيما وأن المؤسسة هي الجهة المنظمة لمنتدى التعليم المتكافئ والشامل للجميع".
وشكر صيدم السعودية ملكاً وحكومة وشعباً والأمير بن مسلم على دعمهم وإسنادهم لفلسطين؛ باعتبارهم امتداداً للأسرة العربية الداعمة للقضية الفلسطينية والحريصة على تطوير قطاع التعليم.
من جانبه، أشاد مسلم بالتطور النوعي الذي حققته الوزارة من خلال خطواتها المتلاحقة للرقي بقطاع التعليم وتحديث المنظومة التربوية برمتها، بما يضمن توفير التعليم النوعي للطلبة، معبراً عن سعادته لزيارة دولة فلسطين والتأكيد على الانتماء الأصيل للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وتابع: "بتوقيع هذه الاتفاقية فإننا ننجز الخطوة الأولى على صعيد تعزيز التعاون الدولي لتحديث التعليم، ونعتز بالنموذج الفلسطيني والعربي الذي نصنعه بأيدينا وبخبراتنا؛ وبما يجسد تعزيز حضاراتنا، والانفتاح على المستقبل والعالم وتحقيق المزيد من الإنجازات".
وأضاف مسلم: "بالرغم من الاحتلال ومعيقاته، فإن فلسطين استطاعت أن تخلق نموذجاً مميزاً على صعيد التعليم؛ يواكب تطورات القرن الـ 21".
يُشار إلى أن مؤسسة "الإغاثة التعليمية" تعمل على تنفيذ برامج تجريبية بالتعاون مع الدول المشاركة في المنتدى وعددها أكثر من (80)؛ تمهيداً لإعداد مسودة للإعلان العالمي حول التعليم المتكافئ والشامل للجميع؛ تتوافق عليها جميع الدول المشاركة خلال 24 شهراً، ومن ثم الدعوة لعقد المنتدى.