أسرى فلسطين: الأسير منصور الشحاتيت يدخل عامه الأخير في المعاناة
اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات استمرار الاحتلال في احتجاز الأسير المريض" منصور يوسف محمد شحاتيت (35 عاماً) من بلدة دورا جنوب مدينة الخليل رغم ظروفه الصحية والنفسية القاسية يؤكد مدى ظلم هذا الاحتلال الذي لا يقيم وزنا للإنسانية.
وقال أسرى فلسطين، حسب ما وصل "سوا"، بمناسبة دخول " الشحاتيت" عامه السابع عشر والأخير في السجون الإسرائيلية،:" ان الاحتلال يمارس بحقه سياسة موت بطئ، حيث انه يعتبر من أصعب الحالات المرضية داخل السجون، و مصاب بمرض نفسي خطير، وفاقد للذاكرة بنسبة كبيرة جدا، وبالكاد يتعرف على زملائه الأسرى في القسم والذين يعتقلون معه منذ سنوات طويلة" .
وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بان الأسير "الشحاتيت" معتقل منذ 11/03/2003، ومحكوم بالسجن لمدة 17 عاما، بتهمة طعن أحد المستوطنين في مدينة بئر السبع المحتلة وحين اعتقاله لم يكن يعانى من أي أمراض، وقد تعرض خلال التحقيق إلى جولات تعذيب قاسية وضرب شديد، الأمر الذي أدى إلى إصابته باضطراب وعدم انتظام دقات القلب، وبدل تقديم العلاج له قام الاحتلال بعزله لفترة طويلة مما أدى إلى إصابته بضيق في التنفس، وحالة من فقدان الذاكرة .
وأضاف الأشقر:" ان الاحتلال تعامل باستهتار مع حالة الأسير "الشحاتيت" وأدى عزله انفرادياً لفترة طويلة إلى تدهور حالته الصحية والنفسية، وإصابته بفقدان للذاكرة، ومرض نفسي خطير بحيث لم يتعرف على والدته في إحدى الزيارات، ويرفض الاحتلال منذ سنوات إطلاق سراحه بسبب وضعه الصعب رغم انه أمضى غالبية محكوميته، ولم يتبقى له سوى عام واحد فقط من حكمه".
وكان والد الأسير "الشحاتيت" قد اتهم الاحتلال بقتل نجله عبر الاستهتار بصحته وحياته، ووصوله إلى تلك الحالة النفسية والجسدية السيئة جدا، نتيجة عدم توفير الظروف المناسبة له ليتعافى، إضافة إلى معاناته من مشاكل في القلب وآلام حادة في القدمين، وان الظروف القاسية في العزل الذي مكث بها لسنوات أدت إلى تفاقم وضعه الصحي .
وطالب مركز أسرى فلسطين بضرورة إطلاق سراح الأسير الشحاتيت نظرا لصعوبة وضعه النفسي والجسدي ، وخاصة انه لم يتبقى له سوى عام واحد فقط من محكوميته البالغة 17 عام .