بالصور: مبادرة شجرة تعالج الأطفال بالإبتسامة في أزهار فلسطين
بحركات بهلوانية وعلى نغمات الأغاني الطفولية بدأ فريق "شجرة" رحلته الترفيهية مع أطفال مدرسة أزهار فلسطين الذين يعانون من بطء في التعلم، في محاولة لمساواتهم بأقرانهم ومنحهم الحرية والسعادة.
ونجح الفريق والذي أطلق على مبادرته "أزهار فلسطين" بالتعامل مع الأطفال من خلال الأجواء الحمــاسية الكوميدية، والتجول بين الصفوف، وتوزيع الهدايا، والتفاعل فيما بينهم بحركات كوميدية أزالت الفجوة ما بين الأطفال والفريق المشارك.
واعتبر منسق المبادرة عمر موسى، أن مبادرتهم جاءت للتخفيف عن الأطفال، عبر تقديم الدعم المعنوي ممزوجاً بحس الفكاهة لهذه الفئة التي تحتاج رعاية خاصة.
وأوضح موسى أن الاختيار وقع على هذه المدرسة، سعيا منهم لتحسين الحالة النفسية لدى الأطفال وإخراجهم من الأجواء التعليمية الروتينية، عبر عمل يوم ترفيهي.
وتخلل اليوم الترفيهي، فقرات أضافت جو من السعادة لدى الأطفال، فيما زين أعضاء الفريق البالغ عددهم 35 شابا/ة جدران المدرسة بلوحات فنية مبهرة.
يقول الشاب المُبادر لسوا : "خمس ساعات من المرح واللعب كانت كفيلة بإخراج الأطفال من أجوائهم التعليمية ودمجهم بأعضاء الفريق".
ونفذ فريق "شجرة" مبادرته بجهد ذاتي، حيث يسعى دائما لعمل مبادرات نوعية تضفي أجواء إيجابية على المكان.
من جانبه، أوضح الناشط المعتصم بالله بركات أنه شارك بالمبادرة بهدف رسم البسمة على شفاه الأطفال وتنشيطهم عبر الأغاني والدبكة الشعبية.
وذكر أنه تم خلال اليوم الترفيهي تقديم "سكيتشات" مسرحية كوميدية صامتة تناسب أجواء الطفل، معرباً عن سعادته بهذه المشاركة لإضافتها أثر إيجابي في نفوس الأطفال.
فيما أبدت الناشطة رباب أبو رياش، سعادتها وهي تنسق الرسومات بالصفوف بشكل طفولي لطيف.
وقالت إن الزينة تعتبر من الأشياء الملفتة لانتباه الأطفال، "فتنسيق أشكال ورسومات يعطي الأطفال جوًا من المرح والأمان إضافة إلى حبهم للدراسة وأجواء الفصل".
بينما كانت علا عابد غارقة بالألوان ومندمجة في رسم سبونج بوب (شخصية كرتونية) قاطعتها مراسلة (سوا) حول مشاركتها في المبادرة. وقالت: شاركت لرسم جداريات على جدران المدرسة تناسب الأطفال وتشعرهم بجو الطفولة، كما سيشكل ذلك حافزا لهم لحب التعلم.
وتسعى عابد من خلال عملها لإبقاء الأثر الجميل في كل مكان تساهم به، سيما وأنها تعمل بشكل تطوعي لترسم الأعمال التي تناسب جو كل مكان.
من جانبه، أعرب حيدر موسى مدير مدرسة أزهار فلسطين النموذجية للتربية الخاصة، عن سعادته بالجهد المبذول من قبل الفريق لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال، شاكرا كل من ساهم في إضفاء أجواء إيجابية على المدرسة وطلابها وكادرها التعليمي.
وأشار إلى أن أزهار فلسطين بدأت منذ سنتين تضم فئة الأطفال من لديهم بطؤ وصعوبات في التعلم، منوهاً إلى وجود (65) طالب يتم تدريسهم بطرق بسيطة عبر نظام أكاديمي تابع لوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى نظام علاجي لمعالجة مشاكل النطق والتعلم لديهم.
ولفت أنه يتم اختيار الطلاب بعد خضوعهم للجنة تقييم خاصة تحدد مستواهم التعليمي، وفي حال أثبت الطالب منهم تحسنه ينتقل للمرحلة التعليمية الأخرى، مشيرا إلى أن المدرسة تستقبل الطلاب من سن التمهيدي وحتى الرابع مع وجود إمكانية لمواصلة التعليم لمراحل تعليمية أخرى .
فيما أبدى الأطفال تفاعلهم وانسجامهم مع فريق المبادرة وفي الختام تم تبادل قبلات الوداع والعناق ما بين أعضاء الفريق والأطفال.
يذكر أن فريق شجرة يسعى من خلال مبادراته لعمل نقلة نوعية في مجال المبادرات والمشاريع الصغيرة، من خلال نسج علاقات مع فئات المجتمع وشرائحه كافة، محاولًا تقديم أفكار قابلة للتنفيذ في القطاع؛ ليعكس من خلالها الوجه الآخر ل غزة .