قال تسفي يحزكيلي محلل الشؤون العربية في "القناة 14" العبرية، اليوم الأحد، أن حركة حماس في غزة هي من تحدد مواعيد التوتر وهذا الأمر لم يعُد بأيدينا نحن الإسرائيليين، وهي تعلم أن المرحلة حساسة جداً .

ووفقاً لصحيفة "معاريف" العبرية، قال يحزكيلي، أن إسرائيل لا تريد الذهاب لعملية عسكرية واسعة، وفي الوقت ذاته لا تستطيع تجاهل الواقع القائم في القطاع، مؤكداً هذا هو الشرك الذي وقعت فيه إسرائيل.

وتابع: "حماس تعلم أن المرحلة حساسة جدا، ويجب أن نقول ذلك صراحة: حماس تردعنا، والأهم أنها هي التي تحدد مواعيد التوتر، لأن الأمر لم يعد بأيدينا نحن الإسرائيليين، نحن فقط نرد على حماس، ولا نبادر، وهذه الحالة مضى عليها سنوات طويلة".

وأشار إلى أن حماس أدخلت إسرائيل في شرك ميداني، وهي تستدرج لما تريده الحركة، مشيراً إلى أن إسرائيل تريد الهدوء في غزة، لكن حماس تريد لفت الأنظار، ولذلك فإن إسرائيل تجد نفسها في حلقة مفرغة لا نهاية لها، تكتب حماس عناوينها الأساسية. وفقاً لما أورده موقع "عربي21"

وشدد، إلى أن قطاع غزة يشهد حالة من فقدان الصبر، ويريد سكانه استدراج إسرائيل إلى جولة جديدة صغيرة من المواجهة، أو تصعيد محدود لعدة أيام، وهم يعلمون تماما أن إسرائيل معنية بالدرجة الأولى بموسم الانتخابات.

وأكد محلل الشؤون العربية، أن حماس تدير التوتر الحاصل في غزة بمزيد من الذكاء، وتجبر إسرائيل في النهاية على تقديم التنازلات، حتى لو خرجت إلى عملية عسكرية فستكون إسرائيل أول من يوقفها، مشيراً إلى أن حماس أدخلت إسرائيل في الزاوية، وقد مضى علينا وقت طويل نقف بجانب الجدار نراقب ما يحصل في غزة، وأمام كل حادث صغير أو إطلاق نار متجدد نفقد الردع الإسرائيلي.