فرقة "الفنون الشعبية الفلسطينية" تحتفل بعيدِ تأسيسها الأربعين
في ذكرى تأسيسها الأربعين، احتفلت فرقة "الفنون الشعبية الفلسطينية"، مساء السبت، بالمناسبة وذلك بتقديمها عرضها (مشعل) على مسرح قصر الثقافة في مدينة رام الله .
وكانت الفرقة قد قدّمت هذا العرض عام 1986، وكتب فيه كلمات الجوقة الشاعر وسيم الكردي، ولحّنه الموسيقار سعيد مراد، وأدّى الأغاني فيه الفنانان علي عوّاد ومحمد يعقوب، بحسب وكالة "وفا".
وتدور فكرة العرض حول ظاهرة "الفرارية" التي نشأت في الحرب العالمية الأولى، حين كان الأتراك يجنّدون الرجال في فلسطين من أجل الحرب إلى جوار ألمانيا وتركيا، فيفر مشعل لكنهم يقبضون عليه، ويشارك في الحرب ويعود بعدها ليعمل حمّالا في ميناء حيفا ويكتشف تهريب الصهاينة للأسلحة ويشارك في إضراب 1936 الشهير، ويعود بعد أن يشتري بندقية وفرساً، هذا بعد أن باع أساور زوجته لكي يكمل الثمن.
واحتوى العرض على عدة لوحات راقصة أدّاها راقصو الفنون القدامى والجدد منفردين ومجتمعين، وسط تفاعل جماهيري غير مسبوق، من أجيال مختلفة، فبعضهم لم يكن قد وُلِد حين قدّم العرض للمرة الأولى.
يُذكر أن فرقة الفنون الشعبية كانت تأسّست عام 1979، وقدّمت العديد من العروض في هذه الفترة، تميزت بتقديم التراث بطريقة متطورة موسيقياً وحركياً وحتى على مستوى الملابس والمواضيع، ما وضعها على رأس الفِرق الفنية التي تقدم هذا النوع من الفنون في فلسطين.
كما قدمت الفِرقة خلال العقود الأربعة الماضية عروضها في كثير من دول العالم بما في ذلك أوروبا وأميركا، عدا عن الدول العربية.