العوض يحذر من الاستمرار بمعالجة موضوع غزة من زاوية إنسانية

وليد العوض - ارشيفية

حذر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، اليوم السبت، من استمرار محاولات الإدارة الأمريكية اختزال القضية الفلسطينية بزاوية إنسانية -اقتصادية، بعيدا عن الحقوق السياسية الفلسطينية.

وكان المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، قال إن خطّة السلام الأمريكية، التي تعرف باسم “ صفقة القرن ” سيتم الإعلان عنها بعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية في 9 أبريل المقبل، وإن هذه الخطّة ستكون مفصلة في بعديها السياسي والاقتصادي”.

وقال العوض في معرض تعقيبه على تصريحات غرينبلات إن "هذا ما حذرنا منه، خاصة أن الإدارة الأمريكية تثبت كل مرة انحيازها السافر لإسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية".

وأردف: “نحن نجدد تحذيرنا من الاستمرار بمعالجة الموضوع الفلسطيني في غزة من زاوية إنسانية، من خلال الحديث عن ضخ أموال بمليارات الدولارات في إطار خطة تسوية بين إسرائيل و قطاع غزة، وذلك من خلال وجود حراك قد يشهده القطاع يندرج تحت بند معالجة القضايا الإنسانية على حساب الحل السياسي للموضوع الفلسطيني".

وتابع: "إن جوهر هذا التحرك هو الذهاب لتنفيذ التفاهمات التي أبرمت بين حركة حماس ودولة الاحتلال، سواء برعاية قطرية أو نيكولاي ميلادينوف مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط”.

ورأى العوض، أن هذا الحراك لا يعالج أزمات قطاع غزة، فالمعاجلة الوحيدة الممكنة التي تخرج قطاع غزة من أزمته، وقف حالة التوتر الداخلي والتحريض المتصاعد، والذهاب مباشرة لمصالحة فلسطينية داخلية شاملة تعالج الموضع الفلسطيني برمته.

وأشار العوض إلى أن "هذا الحراك هدفه عزل قطاع غزة عن المشروع الوطني الفلسطيني، وبالتالي إيجاد الأرضية المناسبة لتنفيذ صفقة القرن، من زاوية استغلال الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة لقطاع غزة”.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد