الكلية الجامعية ترحب بقرار التعليم العالي التوافقي في غزة
احتفلت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بقرار وزارة التربية والتعليم العالي التوافقي الخاص بتسوية أوضاع مجموعة من برامج البكالوريوس في الكلية، واعتماد الشهادات الدراسية للخريجين والطلبة الدارسين الحاليين لهذه البرامج، وذلك بعد مجموعة من المباحثات والتشاورات بين الكلية والوزارة.
وفي تعليق له، أوضح ماهر سعدي عجور نائب الرئيس للشئون الأكاديمية، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، أن هذا القرار هو ثمرة جولات مكوكية ما بين الكلية الجامعية وهيئة الاعتماد والجودة والنوعية في وزارة التربية والتعليم العالي والتي استمرت على مدار سنوات لتسوية أوضاع وشهادات الخريجين والطلبة المسجلين في مجموعة من برامج البكالوريوس.
وقال عجور: "ننظر بعين التقدير للجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة التربية والتعليم العالي ووفاءها بوعودها وتعاملها بمرونة عالية ومسئولية كبيرة تجاه طلبتنا ومستقبلهم المهني والوظيفي، والذين نعتبرهم الرصيد الحقيقي في المجتمع، وإننا لن ندخر أي جهد في سبيل خدمتهم وبناء قدراتهم وإعدادهم بالشكل الأمثل وتوفير كل ما يحتاجونه في بناء مستقبلهم المهني والأكاديمي، وتذليل مختلف العقبات التي قد تحول دون تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم في مختلف المجالات".
وأضاف: "نحرص في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية على العمل بروح التفاهم والانسجام والتناغم الكامل مع قرارات ورؤى وزارة التربية والتعليم العالي بما يخدم عملية التعليم التقني والمهني في فلسطين، وتربط فيما بيننا شراكات حقيقية وممتدة تجسدت في العديد من الفعاليات الكبرى ومنها على سبيل الذكر استضافة امتحان مبحث التكنولوجيا العملي لما يزيد عن 10 آلاف من طلبة الثانوية العامة في مدينة غزة خلال الأعوام الثلاثة الماضية والاستعداد لاستقباله للعام الحالي".
وبين أن عملية طرح البرامج الأكاديمية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تتم وفق دراسات مستفيضة واستقراء لحاجات سوق العمل وتطلعاته في البرامج المهنية والتقنية بالاستعانة بالخبراء والمختصين وأصحاب الكفاءات العالية من المؤسسات الرسمية والخاصة والأهلية.
وأكد أن الكلية الجامعية ستواصل جهودها لدعم وبناء المجتمع الفلسطيني وتنميته من خلال إرفاده بالنخب المختصة والمؤهلة الحاصلة على أفضل فرص التعليم والتدريب في الاختصاصات والبرامج التقنية والمهنية، وستواصل عقد الشراكات والاتفاقات مع مختلف الجهات الداعمة والمانحة لدعم الخريجين ودمجهم في سوق العمل من خلال توفير مشاريع التوظيف الممكنة.
من جانبها، أعربت دعاء شملخ خريجة بكالوريوس التربية الأساسية الأولى عن سعادتها بهذا القرار الكبير، حيث جاءت هذه الفرحة بعد سنوات من إتمام متطلبات تخرجها، مؤكدة أنها ستتمكن الآن من التقديم لكافة الوظائف المعلنة في سوق العمل بعد حصول شهادتها على الاعتمادات الرسمية، وستفكر جديا باستكمال دراسة الماجستير دون أي معيق.
وفي ذات السياق، تقدم حسام عبد الهادي خريج بكالوريوس تمريض التخدير والإنعاش بالشكر الجزيل للجهود التي بذلتها الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية خلال السنوات الماضية للحصول على الاعتماد الرسمي لشهادته الجامعية وزملاءه من الخريجين، وكذلك لوزارة التربية والتعليم العالي على وقوفها إلى جانبهم وتذليل كافة العقبات من طريقهم، معبرا عن أمله أن تشهد الأيام القادمة المزيد من الخير لجموع الخريجين في المجتمع الفلسطيني.