مركز حقوقي: البحرية الإسرائيلية تعتقل ٤ صيادين وتحتجز قارب صيد
قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان:" تواصل قوات البحرية الإسرائيلية اعتداءاتها ضد الصيادين الفلسطينيين في مياه غزة ، وتمنعهم من مزاولة أعمالهم بحرية".
وأوضح المركز، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه،، أنه في حوالي الساعة ٩:٠٠ من صباح أمس الجمعة، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر قبالة منتجع الواحة السياحي، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيد فلسطينية، كانت تبحر على مسافة تقدر بنحو ٣ أميال بحرية.
ووفقاً لتحقيقات المركز، حاصرت تلك الزوارق قارب صيد من نوع "حسكة موتور" كان على متنه أربعة صيادين، وهم: مالك القارب الصياد ياسر سليمان يوسف بكر، ٣١ عاماً، وشقيقه الصياد تامر ٢٧ عاماً، والصياد وليد محسن عيد بكر، ٢٤ عاماً، والصياد يسري زكريا سعد بكر، ٢١ عاماً، وجميعهم من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وحسب المركز، طلب جنود البحرية الإسرائيلية من الصيادين خلع ملابسهم والقفز في مياه البحر، والسباحة نحو أحد الزوارق، ومن ثم جرى اعتقال الصيادين واحتجاز قارب الصيد الذي كانوا على متنه.
كما وأكد المركز، على أن الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين في مياه غزة، تمثل انتهاكاً للمادة السادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ودعا المجتمع الدولي، بما فيها الدول المتعاقدة على اتفاقية جينيف لعام ١٩٤٩، إجبار السلطات الإسرائيلية المحتلة على وقف اعتداءاتها ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالباً السلطات الإسرائيلية المحتلة بوقف ملاحقة واستهداف الصيادين الفلسطينيين في مياه غزة، وتمكينهم من مزاولة أعمالهم بحرية.
ما وطالب السلطات الإسرائيلي إلى إطلاق سراح الصيادين الفلسطينيين المعتقلين لديها، والإفراج عن أدوات الصيد البحري المحتجزة لديها، وتعويض الصيادين عن خسائرهم جراء الاعتداءات الإسرائيلية.
يذكر أن السلطات الإسرائيلية المحتلة، أطلقت سراح المعتقلين الأربعة في حوالي الساعة ٦:٠٠ مساء أمس الجمعة، فيما أبقت قارب الصيد محتجزاً لديها، وتبيّن أن الصيادين الأربعة أصيبوا بأعيرة مطاطية بأنحاءٍ متفرقة من أجسادهم، وقد نقلوا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية جراحهم بين الطفيفة والمتوسطة.