بابا الفاتيكان يطالب بإيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي
2014/05/25
124-TRIAL-
عمان / سوا / قال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، إنه يتابع بألم استمرار التوترات الشديدة في منطقة الشرق الأوسط، معبرا عن امتنانه للسلطات في المملكة الأردنية الهاشمية على دورها والتزامها في البحث عن السلام المرجو والدائم، من أجل المنطقة بأسرها؛ مؤكدا ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، وإلى حل عادل للصراع الإسرائيلي– الفلسطيني.
وأشار البابا عقب لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، ظهر اليوم السبت، ’إن المسيحيين في المنطقة يشعرون بأنهم مواطنون يتمتعون بمواطنة كاملة، وهم كذلك، ويريدون الإسهام في بناء المجتمع مع مواطنيهم المسلمين من خلال تقديم إسهامهم الخاص والمميز’، مشيرا إلى أن الأردن أرض غنية بالتاريخ والمعاني الدينية العظيمة.
وأضاف: ’أشكر الله على الفرصة التي أتاحها لي كي أزور المملكة الأردنية الهاشمية، على خطى أسلافي: بولس السادس، ويوحنا بولس الثاني، وبندكتس السادس عشر.
واختتم قائلا: ’الختام أمنية خاصة كي ينعم الأردن وشعبه بالسلام والازدهار، على أمل أن تساهم هذه الزيارة في تكثيف وتعزيز العلاقات الطيبة والودية بين المسيحيين والمسلمين’.
من جانبه، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لخطوات دعم من قبل الفاتيكان لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على إيجاد حل لصراعهم الطويل.
وأضاف الملك عبد الله الثاني: ’إنه شرف خاص أن تبدأ رحلة بابا الفاتيكان للحج إلى الأراضي المقدسة من الأردن، أرض الإيمان، وأرض الأخوة، مشيدا بقيادة قداسة بابا الفاتيكان وجهوده والمساعي التي يقوم بها والتزمه بالحوار، خاصة مع الإسلام والمسلمين في كل مكان’.
وبيّن الملك أنه سعى للحفاظ على الروح الحقيقية للإسلام، إسلام السلام. من منطلق واجبه كهاشمي يشمل حماية الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين في الأردن و القدس ، ومن موقعه كوصي عليها، معبرا عن التزامه بالحفاظ على المدينة المقدسة مكان عبادة للجميع، والبقاء عليها، بيتا آمنا لكل الطوائف عبر الأجيال.
وقال: ’إن هناك تحديات عالمية كبيرة في هذا العصر، تتمثل بالثمن المؤلم للصراع الطائفي والديني، حيث ينشر أصحاب بعض العقائد الجهل والتشكيك بنوايا الآخرين، في الوقت الذي تتوحد أصواتنا لتحقيق التفاهم ونشر حسن النوايا، وحيثما تتحطم حياة البشر بمعاول الظلم والعنف، نوحد نحن جهودنا لجلب الشفاء وبث روح الأمل.
وأكد العاهل الاردني أن الطوائف المسيحية العربية هي جزء لا يتجزأ من منطقة الشرق الأوسط، كما أن الأردن لديه إرث مسيحي عريق منسجم مع التراث والهوية الإسلامية لبلدنا، ونحن نعتز بهذا الإرث.
وقال: ’يرتكز السلام العالمي على التفاهم والتعايش بين جميع الناس على اختلاف عقائدهم، وتحقيقا لهذه الغاية، بادرنا في عام 2010، بطرح مبادرة سنوية جديدة وهي ’أسبوع الوئام العالمي بين الأديان’ في الأمم المتحدة’.
وأشار الملك إلى ضرورة مواصلة العمل مع الفاتيكان في الأيام المقبلة لتعزيز الوفاق ومواجهة التحديات، من أجل المساهمة في تخفيف أزمة اللاجئين السوريين والعبء على البلدان المضيفة المجاورة مثل الأردن، موضحا أنه يجب مساعدة سوريا على استعادة مستقبلها، ووضع نهاية لإراقة الدماء، وإيجاد حل سياسي سلمي هناك.
وبعد لقاء العاهل الأردني، توجه البابا مباشرة إلى ستاد عمان الدولي حيث ترأس قداسا استمر ساعتين حضره العديد من اللاجئين المسيحيين السوريين والفلسطينيين والعراقيين.
وجال البابا في سيارة جيب بيضاء مكشوفة في أرجاء الملعب على وقع ترداد الآلاف ’بابا فرنسيس، بابا فرنسيس’ وهم يلوحون له بأعلام الفاتيكان البيضاء والصفراء. وأخذ البابا بعض الأطفال والرضع بين ذراعيه كما يفعل كل أسبوع في ساحة القديس بطرس في روما. وقال البابا في عظته خلال القداس إن ’التنوع’ هو شيء إيجابي وأن ’السلام شيء لا يمكن شراؤه، ومن الجيد أن ننتظر بصبر’.
وأضاف أن ’السلام سيتعزز إذا كنا ندرك أننا في نفس القطيع، يجب ألا يسبب تنوع الأفكار والأشخاص الرفض’، وتابع ’أعانق مع المودة العديد من اللاجئين المسيحيين من فلسطين وسوريا والعراق’.
وتوجه البابا إلى المغطس، الموقع الذي قام فيه يوحنا المعمدان بتعميد المسيح على بعد 50 كلم غرب عمان، ليلتقي مئات المعوقين واللاجئين جاء كثير منهم من سوريا والعراق.
ورحلة البابا إلى مهد المسيحية التي تستمر 55 ساعة وستقوده إلى بيت لحم بالضفة الغربية ومدينة القدس هي الرابعة لحبر أعظم يزور الأراضي المقدسة، بعد زيارة البابا بولس السادس عام 1964 والبابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 والبابا بنديكتوس السادس عشر عام 2009.
وستتضمن رحلة البابا عشرين محطة و14 خطابا باللغة الايطالية خلال زيارة ماراثونية.
ودعما لندائه للحوار بين الأديان، يرافق البابا في رحلته حاخام بوينوس ايرس أبراهام سكوركا، والبروفسور المسلم عمر عبود رئيس معهد الحوار بين الأديان في العاصمة الأرجنتينية. وسيلتقي البابا خلال زيارته بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الزعيم الروحي للكنيسة الأرثوذكسية، بعد نحو 50 عاما على القمة التاريخية التي جمعت البابا بولس السادس والبطريرك أثيناغوراس. 43
وأشار البابا عقب لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، ظهر اليوم السبت، ’إن المسيحيين في المنطقة يشعرون بأنهم مواطنون يتمتعون بمواطنة كاملة، وهم كذلك، ويريدون الإسهام في بناء المجتمع مع مواطنيهم المسلمين من خلال تقديم إسهامهم الخاص والمميز’، مشيرا إلى أن الأردن أرض غنية بالتاريخ والمعاني الدينية العظيمة.
وأضاف: ’أشكر الله على الفرصة التي أتاحها لي كي أزور المملكة الأردنية الهاشمية، على خطى أسلافي: بولس السادس، ويوحنا بولس الثاني، وبندكتس السادس عشر.
واختتم قائلا: ’الختام أمنية خاصة كي ينعم الأردن وشعبه بالسلام والازدهار، على أمل أن تساهم هذه الزيارة في تكثيف وتعزيز العلاقات الطيبة والودية بين المسيحيين والمسلمين’.
من جانبه، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لخطوات دعم من قبل الفاتيكان لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على إيجاد حل لصراعهم الطويل.
وأضاف الملك عبد الله الثاني: ’إنه شرف خاص أن تبدأ رحلة بابا الفاتيكان للحج إلى الأراضي المقدسة من الأردن، أرض الإيمان، وأرض الأخوة، مشيدا بقيادة قداسة بابا الفاتيكان وجهوده والمساعي التي يقوم بها والتزمه بالحوار، خاصة مع الإسلام والمسلمين في كل مكان’.
وبيّن الملك أنه سعى للحفاظ على الروح الحقيقية للإسلام، إسلام السلام. من منطلق واجبه كهاشمي يشمل حماية الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين في الأردن و القدس ، ومن موقعه كوصي عليها، معبرا عن التزامه بالحفاظ على المدينة المقدسة مكان عبادة للجميع، والبقاء عليها، بيتا آمنا لكل الطوائف عبر الأجيال.
وقال: ’إن هناك تحديات عالمية كبيرة في هذا العصر، تتمثل بالثمن المؤلم للصراع الطائفي والديني، حيث ينشر أصحاب بعض العقائد الجهل والتشكيك بنوايا الآخرين، في الوقت الذي تتوحد أصواتنا لتحقيق التفاهم ونشر حسن النوايا، وحيثما تتحطم حياة البشر بمعاول الظلم والعنف، نوحد نحن جهودنا لجلب الشفاء وبث روح الأمل.
وأكد العاهل الاردني أن الطوائف المسيحية العربية هي جزء لا يتجزأ من منطقة الشرق الأوسط، كما أن الأردن لديه إرث مسيحي عريق منسجم مع التراث والهوية الإسلامية لبلدنا، ونحن نعتز بهذا الإرث.
وقال: ’يرتكز السلام العالمي على التفاهم والتعايش بين جميع الناس على اختلاف عقائدهم، وتحقيقا لهذه الغاية، بادرنا في عام 2010، بطرح مبادرة سنوية جديدة وهي ’أسبوع الوئام العالمي بين الأديان’ في الأمم المتحدة’.
وأشار الملك إلى ضرورة مواصلة العمل مع الفاتيكان في الأيام المقبلة لتعزيز الوفاق ومواجهة التحديات، من أجل المساهمة في تخفيف أزمة اللاجئين السوريين والعبء على البلدان المضيفة المجاورة مثل الأردن، موضحا أنه يجب مساعدة سوريا على استعادة مستقبلها، ووضع نهاية لإراقة الدماء، وإيجاد حل سياسي سلمي هناك.
وبعد لقاء العاهل الأردني، توجه البابا مباشرة إلى ستاد عمان الدولي حيث ترأس قداسا استمر ساعتين حضره العديد من اللاجئين المسيحيين السوريين والفلسطينيين والعراقيين.
وجال البابا في سيارة جيب بيضاء مكشوفة في أرجاء الملعب على وقع ترداد الآلاف ’بابا فرنسيس، بابا فرنسيس’ وهم يلوحون له بأعلام الفاتيكان البيضاء والصفراء. وأخذ البابا بعض الأطفال والرضع بين ذراعيه كما يفعل كل أسبوع في ساحة القديس بطرس في روما. وقال البابا في عظته خلال القداس إن ’التنوع’ هو شيء إيجابي وأن ’السلام شيء لا يمكن شراؤه، ومن الجيد أن ننتظر بصبر’.
وأضاف أن ’السلام سيتعزز إذا كنا ندرك أننا في نفس القطيع، يجب ألا يسبب تنوع الأفكار والأشخاص الرفض’، وتابع ’أعانق مع المودة العديد من اللاجئين المسيحيين من فلسطين وسوريا والعراق’.
وتوجه البابا إلى المغطس، الموقع الذي قام فيه يوحنا المعمدان بتعميد المسيح على بعد 50 كلم غرب عمان، ليلتقي مئات المعوقين واللاجئين جاء كثير منهم من سوريا والعراق.
ورحلة البابا إلى مهد المسيحية التي تستمر 55 ساعة وستقوده إلى بيت لحم بالضفة الغربية ومدينة القدس هي الرابعة لحبر أعظم يزور الأراضي المقدسة، بعد زيارة البابا بولس السادس عام 1964 والبابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 والبابا بنديكتوس السادس عشر عام 2009.
وستتضمن رحلة البابا عشرين محطة و14 خطابا باللغة الايطالية خلال زيارة ماراثونية.
ودعما لندائه للحوار بين الأديان، يرافق البابا في رحلته حاخام بوينوس ايرس أبراهام سكوركا، والبروفسور المسلم عمر عبود رئيس معهد الحوار بين الأديان في العاصمة الأرجنتينية. وسيلتقي البابا خلال زيارته بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الزعيم الروحي للكنيسة الأرثوذكسية، بعد نحو 50 عاما على القمة التاريخية التي جمعت البابا بولس السادس والبطريرك أثيناغوراس. 43