'يوم المرأة' عيد خاص تمتلكه النساء عدا الفلسطينيات
في زحمة الأيام التي يتم اعتبارها أعياداً، تحتل المرأة فيها يوماً ذا طابع خاص بها، تحصل فيه على الاهتمام المصحوب بالحب والهدايا العينيّة والإكراميات.
ويُعتبر اليوم العالمي للمرأة يومَ احتفالٍ عالمي يصادف اليوم الثامن من شهر مارس/آذار من كل عام، ويُقام للدلالة على الاحترام العام والتقدير والحب؛لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.
وقد جاء الاحتفال بهذا اليوم لأوّل مرة على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي،والذي عُقِد في باريس عام 1945م، وهو اتحادٌ يتكوّن من منظمات رديفة للأحزاب الشيوعية، حيث يعتبر عقد هذا المؤتمر أولَ احتفال عالمي بيوم المرأة، إلّا أن بعض الباحثين يرجّح أن يكون يوم المرأة قد بدأ على إثر بعض الاضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة. وفق ويكيبيديا
وعلى اعتبار أن السمة السياسية هي الملاصقة ليوم المرأة إلّا أن الاحتفال يكون فيه أشبه بخليطٍ من "يوم الأم" و " يوم الحبّ"، ولكن يغلب على الاحتفال في أماكن أخرى سمةً سياسية قوية، وشعارات إنسانية معينة من قِبل الأمم المتحدة؛ للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالمياً، وبعض الناس يحتفلون بهذا اليوم بلباس أشرطةٍ وردية.
غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيدٍ عالمي للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من ذلك؛ لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 م، عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحوّل بالتالي ذلك اليوم إلى رمزٍ لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن.
وفي ظل احتفال نساء العالم بشكلٍ عام بهذا اليوم، لا تتمتع المرأة الفلسطينية بنفس القدر من الحقوق الواجبة لها كما بقية نساء العالم، إذ تتعرض لأشكال وأنماط مختلفة من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي جراء عمليات الاستهداف المباشر بالقتل والإصابة والاعتقال وتقييد حرية حركتها وتنقلها في كافة المناطق الفلسطينية. حسب عرب 48
وقد تعاظمت معاناة المرأة الفلسطينية كونها تتحمّل تبعات ظواهر الانتهاكات الناجمة عن الاحتلال وضعف إعمال حقوق الإنسان وغياب الفعل التنموي وتوفير فرص العمل، حيث تشير الإحصاءات إلى أن الفجوة لازالت كبيرة أمام مشاركة الإناث في القوى العاملة خاصةً في قطاع غزة .
وتفتقد الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية الفرصة للاحتفال بهذا اليوم العالمي لها، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاك حقوقها بحبسها دون وجه حق، حي يحتجز الاحتلال العشرات منهن بينهن طفلات في ظروف غير إنسانية وبدون محاكمات وتمارس ضدهن مختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.