المطران حنا: انتماءنا للشعب الفلسطيني وليس لأي جهة حزبية أو فصائلية

المطران عطالله حنا - ارشيفية

قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، إن ما تتعرض له مدينة القدس من مشاريع استيطانية احتلالية عنصرية وما تتعرض له القضية الفلسطينية بشكل عام يجب ان يجعلنا كفلسطينيين اكثر وعيا وتضامنا ولحمة واخوة وتفاعلا وصدقا واستقامة وانتماء لهذه الارض المقدسة .

وأضاف في تصريح صحفي وصل وكالة "سوا" الإخبارية، صباح اليوم الخميس، أن حالة الانقسام الفلسطيني الداخلية كما والاوضاع في مشرقنا العربي انما يستثمرها الاحتلال على الارض ويسعى لتصفية قضيتنا وسرقة مدينة القدس بشكل كلي .

وتابع: "نحن اليوم بحاجة الى ترتيب بيتنا الفلسطيني الداخلي اكثر من اي وقت مضى ويجب ان يتحمل كل واحد منا مسؤولياته الوطنية وان يعمل بكافة الوسائل المتاحة من اجل انهاء حالة الانقسام المؤسفة والمخجلة والتي لا يستفيد منها الا الاحتلال" .

وقال: "نعم نؤكد مجددا موقفنا الثابت بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولكن هذه المنظمة تحتاج الى اصلاحات لكي تكون اكثر قوة في مواجهتها للتحديات التي تعصف بنا وتستهدف عدالة قضيتنا".

وأردف: "نرفض ان تقوم  اية جهة بتنصيب نفسها بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية فهذه المنظمة هي حاضنة للكل الفلسطيني ولكن اعود واكرر بأن هذه المنظمة تحتاج الى اعادة ترتيب وكذلك الى اصلاحات هدفها الاساسي هو ان تكون هذه المنظمة قوية في دفاعها عن القضية الفلسطينية بشكل عام ومدينة القدس بشكل خاص ولكي يكون لها حضور فاعل في الحياة الوطنية في هذه الارض المقدسة وفي سائر ارجاء العالم ".

وذكر: "لست من اولئك الذين ينتمون الى اي تيار سياسي فأنا لست تابعا لاي فصيل او حزب  بل ان انتمائي هو لفلسطين وفقط لفلسطين ، كما انني لست من اولئك الذين يخدمون اجندات سياسية محددة كما انني ايضا لست في جيب احد ولا يوجهني احد وارفض رفضا قاطعا بأن يملي علي احد بما يجب ان اقوله وما يجب ان افعله".

وأوضح المطران حنا: "أن انتمائي هو للشعب العربي الفلسطيني ولقضيته العادلة وانطلاقا من هذا الانتماء فإننا ندعو الى تكثيف المبادرات الهادفة الى توحيد الصفوف ونبذ الانقسامات والتصدعات الداخلية".

وأكد أن حضورنا ومشاركتنا في اي نشاط وطني هنا وفي اي مكان في هذا العالم لا يعني على الاطلاق اننا نحمل اجندة سياسية او ننتمي الى جهة سياسية، مشددا على أننا لسنا تابعين لاحد واجندتنا ليست سياسية بل هي اجندة الانتماء لهذه الارض والدفاع عن اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث الا وهي القضية الفلسطينية .

وبين أن "مشاركتنا في اي فعالية وطنية ندعى اليها لا تعني بالضرورة اننا ننتمي الى الجهة الداعية والمنظمة لهذا النشاط فنحن نسعى دوما لكي نكون جسرا بين الاخوة كما ونسعى من اجل الحفاظ على علاقات طيبة مع الجميع لاننا نعتقد بأن فلسطين هي وطننا وقضيتنا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد".

وجاء في التصريح: "نفتخر بانتماءنا للكنيسة الاولى التي بزغ نورها من هذه الارض المقدسة وانطلاقا من هذا الانتماء فنحن ندافع عن شعبنا الفلسطيني المظلوم لا سيما ان المسيحية تحثنا دوما على ان يكون انحيازنا للحق والعدالة ولكل انسان مظلوم ومعذب في هذا العالم ".

وأشار إلى أن رسالتنا واضحة وموقفنا واضح لا يتبدل ولا يتغير في اي مكان وفي اي زمان وهذا الموقف مستند الى قيمنا الاخلاقية والانسانية كما انه مستند ايضا الى انتماءنا للشعب العربي الفلسطيني ، هذا الشعب الذي قدم التضحيات الجسام ويحق له ان يعيش بحرية وسلام في وطنه.

واختتم بالقول: "نتمسك بكافة الثوابت الوطنية وفي مقدمتها حقنا في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس كما وتحقيق حق العودة الذي لا يسقط بالتقادم وغيرها من الثوابت الوطنية التي ينادي ويدافع عنها شعبنا الفلسطيني المناضل والمكافح من اجل الحرية"

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد