غزة: جلسة نقاش تدعو لنشر الرواية الفلسطينية في الإعلام الغربي
دعت صحفيات فلسطينيات إلى بذل المزيد من الجهود من أجل نشر الرواية الفلسطينية في الإعلام الغربي وتوضيح حقيقة ما يجري في فلسطين، خاصة في ظل سيطرة رواية الاحتلال الإسرائيلي وتشوّه الصورة المنقولة عن قطاع غزة .
جاء ذلك بحسب ما وصل وكالة "سوا" الإخبارية، خلال جلسة نقاش عقدتها مؤسسة فلسطينيات برنامج نادي الاعلاميات في مدينة غزة يوم امس ، شاركت فيها من فرنسا عبر الفيديو كونفرنس الباحثة الفلسطينية نسمة جبر لمناقشة صورة غزة في الخارج، بالاستناد إلى تحليل مجموعة من الصحف والمجلات الفرنسية وكذلك بتوزيع استمارة على جمهور متنوع.
وأكدت جبر أهمية وجود فرق صحفية متكاملة تعمل على التواصل مع وسائل إعلام فرنسية لنقل الرواية الفلسطينية وكذلك للتغلب على مشكلة قلة المتحدثين باللغات الأجنبية، إضافة إلى التركيز على تفاصيل الحياة اليومية للفلسطينيين والتي ربما نجدها عادية لكنها مجهولة بالنسبة للمواطن الغربي، وهي ذات أهمية في توضيح ما يجري في قطاع غزة.
وقالت جبر إن نتائج الدراسة تضمنت بعض الإيجابيات في تناول الإعلام الفرنسي للقضية الفلسطينية منها، وجود مقالات وقصص تخص فلسطين، وبالنسبة للمواضيع التي تكررت فكانت متعلقة بمشاكل إنسانية مثل الصراع على المياه بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتوزيع غير العادل له إضافة إلى قصص بعض المبادرات الشابية وقصص النجاح وموضوعات ثقافية، وقصص أشخاص تمكنوا من الهروب من الحصار.
أما أبرز السلبيات في تناول الإعلام الفرنسي فتركزت على التعامل مع الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة وقوات الاحتلال كأنهم قوة متكافئة وهذا غير صحيح، إضافة إلى محاولة إبراز القصص المتعلقة بمن خرجوا من قطاع غزة بسبب انتهاكات تعرضوا له وهذا يظهر وكأن من يديرون الحكم في قطاع غزة هم المشكلة، أو بالأحرى الإسلام السياسي.
وحول نتائج الدراسة الميدانية أبرز استطلاع تم توزيعه على 103 أفراد، أن 6.3% يعتبرون أنهم يعرفون غزة جيدًا، بينما 48.4% لا يعرفونها بشكل جيد، إضافة إلى أن 41.8% لا يعرفون أن غزة تحت الحصار، و 39.4% يعتقدون أن غزة خالية من الجامعات، و12% يعتقدون أن غزة ليس بها مطاعم، بينما كانت مصادر معلوماتهم عن غزة بشكل رئيسي هي الإعلام الفرنسي 24.1% بينما حلت مواقع التواصل الاجتماعي ثانيًا بنسبة 23.7%.
الصحافيات أوصت بضرورة تبني فلسطينيات لسياسة إعلامية تخاطب الغرب من خلال استثمار موقع شبكة نوى وخاصة بمن يتحدثن بالفرنسية وكذلك العمل على إيصال الصوت لوسائل الإعلام الفرنسية من خلال اتفاقيات واضحة.