نقلت هيئة البث الإسرائيلية قصة قد لا تتكرّر كثيراً بين مستوطِنةٍ إسرائيلية وفلسطيني يعيش في الضفة الغربية بالقرب من مكان سكناها.

وأوردت الهيئة قصة حبٍّ نشأت بين المستوطنة الإسرائيلية المتدينة "ح" وهي في نهاية العشرين من العمر، حيث استوطنت في إحدى البؤر الاستيطانية على أحد تلال الضفة الغربية، والتي يُمنع على الفلسطينيين الدخول إليها، فقد بنَت وحدة استيطانية خاصة بها هناك.

وقالت الهيئة:" في مرحلة ما بدأت علاقة غرامية بينها وبين شاب فلسطيني من الضفة الغربية، حيث وافقت على استمرار العلاقة معه شريطة اعتناقه الديانة اليهودية، فوافق الشاب الفلسطيني على الشرط، لكن إجراءات اعتناق اليهودية لم تبدأ بعد".

وتابعت الهيئة بقولها:" بعد عدّة شهور اكتشفت عائلة الشاب الفلسطيني العلاقة وهدّدت حياته، الأمر الذي اضطره للفرار من عائلته والمكوث مع المستوطِنة (ح) في مستوطنتها".

وأوضحت الهيئة أن الفلسطيني والمستوطِنة الإسرائيلية عاشا معاً بشكلٍ سرّي لعدّة شهور قبل أن يتم اكتشاف هويته من قِبل المستوطنين في المكان، وقد تم القبض على الاثنين من أمن البؤرة الاستيطانية وطُلب منهما المغادرة فوراً.

المستوطنة ووفقاً للهيئة العبرية، ادّعت أنها منعت من تأجير بيتها أو بيعه والذي بلغت تكلفته 200 ألف شيكل، حيث أبلغها المستوطنون أنه لا حق لها في البيت، وتصاعد التوتر بينها وبين المستوطنين في البؤرة مخلفاً احتراق منزلها الذي اشتعلت فيه النيران.

واتهمت المستوطِنة المستوطنين بأنهم قاموا بحرق منزلها بفعل زجاجات حارقة، لكنهم نفوا ذلك ورفضت الشرطة الإسرائيلية التعليق بحجة أنها لا تعلّق على قضايا قيد التحقيق.