طالبَ وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ، يوم الأربعاء، الدول العربية بضرورة إرسال وفود عربية وزارية إلى البرازيل لحثّ الرئيس البرازيلي والمسؤولين هناك على عدم إعلان اعترافهم ب القدس كعاصمة لإسرائيل أو نقل سفارتهم إليها.

وقال المالكي في تصريح لتلفزيون فلسطين، على هامش أعمال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته 151 والتي انطلقت اليوم الأربعاء برئاسة الصومال:" إنه وضع وزراء الخارجية العرب في صورة آخر المستجدات في فلسطين". 

وأضاف أن كلمته أمام المجلس كانت واضحة تماماً وقد تكون خرجت قليلاً عن الدبلوماسية التي اعتادوها، خاصة عندما تحدثنا عن عدم وجود قرار وردّة فعل أو عدم وجود التزام عربي بالقرارات التي اعتُمدت سابقاً ابتداءً من قمة عمان 1980 حتى هذه اللحظة. 

وأشار إلى أنّ ذلك شجّع الدول الأخرى خارج الولايات المتحدة الأميركية أنْ تأخذ قرارات مشابهة كما هو الحال في غواتيمالا وغيرها بأن تعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل وأن تعمل على نقل السفارة، حيث أشرنا إلى جميع تلك الدول بالاسم".

وتابع المالكي إنّ الرئيس البرازيلي ينوي زيارة إسرائيل قبل أسبوعٍ من إجراء الانتخابات الإسرائيلية، وسيستفيد نتنياهو من تلك الزيارة بتوقيتها، وقد يعلن رئيس البرازيل عن نقل السفارة أو الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

وشدّد الوزير المالكي على أن المطلوب الآن هو الالتزام العربي بما اتفقنا عليه في اجتماعات سابقة بضرورة إرسال وفود وزارية عربية للبرازيل للتحدث مع المسؤولين هناك لحثهم على عدم اتخاذ هذه الخطوة، وفي حال تم الاعتراف والنقل يجب اتخاذ إجراءات من قبل الدول العربية خاصة فيما يتعلق بالعلاقات التجارية والاقتصادية مع البرازيل.

وزاد المالكي أن هناك محاولات جارية من قبل الخارجية مع البرازيل، لافتاً إلى إرسال وفود كنسيّة مسيحية للّقاء بالمجمع الكنسي الإنجيلي بالبرازيل، وتم اللقاء أيضاً مع نائب الرئيس البرازيلي.