لجنة الأسرى تؤكد أن الأسرى ليسوا وحدهم في معركة الحرية والكرامة
غزة / سوا/ أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن الأسرى ليسوا وحدهم في معركة الحرية والكرامة وإنما شعبهم معهم وخلفهم وجنبهم لانتزاع كافة الحقوق الفلسطينية والإنسانية العادلة من بين أنياب السجان الإسرائيلي .
جاء هذا خلال الوقفة الإسنادية الرمزية والإعلامية الحاشدة التي نظمتها لجنة الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة للتأكيد على خطورة أوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي في ظل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة متمثلة بحرمان الأسرى مما يقيهم من البرد القارص وفي الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد وفي العزل الإنفرادي والتفتيش الليلي والعاري المهين إلى جانب سلسلة طويلة من الجرائم ضد الإنسانية .
وقال نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة " جئنا اليوم إلى هنا لنخاطب الضمائر الحية في العالم باسم المعذبين والمقهورين في الأرض " الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وذويهم " وباسم شعبنا الفلسطيني الحر الذي يرفض القيد والسجن والمذلة والزنزانة والخنوع أو الركوع أمام جبروت وتعسف السجان الإسرائيلي .
وأضاف بأن لجنة الأسرى تؤكد للأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي بأنهم ليسوا وحدهم ولن يكونوا وحدهم في معركة الحرية والكرامة وإنما شعبهم معهم وخلفهم وجنبهم لانتزاع الحقوق الفلسطينية من بين أنياب السجان الإسرائيلي وإن هذا الصقيع الذي يزداد حدة وشراسة في سجون الإحتلال الإسرائيلي لن يحمل بإذن الله سوى الدفء والسلام والسلامة إليكم أسرانا البواسل .
وجاء في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بأن جرائم إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ورأس الهرم السياسي في إسرائيل في حرمان الأسرى وعلى رأسهم الأسرى المرضى الذين يكتبون ويبعثون الوصية تلو الأخرى وكبار السن والأطفال مما يقيهم مضاعفات ونتائج الأمواج المتلاحقة من الصقيع وفي حرمان الأسرى من حقهم في العلاج والكشف الطبي اللازم على أيدي أطباء مختصين ممن أقسموا بشرف المهنة والإنسانية وفي العزل والعزل الإنفرادي الظالم وفي الحرمان من الزيارة وفي الإعتقال الإداري التعسفي والنقل المتواصل للأسرى من سجن لآخر ومن زنزانة لأخرى إلى جانب تقييد أيدي الأسرى وأرجلهم كانوا على أسرة القهر والموت والمرض أو في الزنازين لن تكسر إرادة الحركة الفلسطينية الأسيرة .
وأضاف نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح بأن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة تقف اليوم لتذكر العالم واللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة وفي جنيف بأن هناك في السجون الإسرائيلية ( 6500 أسير فلسطيني ) من بينهم أسرى مرضى لا تحتمل ولم تعد أجسادهم تحتمل مرض الإحتلال والقيد والظلم والسجن والصقيع والمسكنات الطبية التي تختطف الأسير من سجن إلى سجن آخر لا يرى فيه الأسير سوى الرمق الأخير في حياته وأن دفء المكيفات في غرف ومكاتب ومقرات ذوي القرار في العالم وفي غرف ومكاتب المنظمات والجمعيات والإتحادات الدولية والإنسانية سوف يكون لعنة وعارا وقفصا للإتهام يلاحقهم جميعا في الصحو وفي أحلامهم .
وتساءل خلال كلمة لجنة الأسرى : ماذا يقول السيد إيف داكور المدير التنفيذي للصليب الأحمر في جنيف ...
ماذا يقول السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة .........
ماذا تقول السيدة نافيه بيلاي المفوض السامي لحقوق الإنسان أو الأمير زيد .....
ماذا تقول السيدة مارغريت تشان ... مدير عام منظمة الصحة العالمية .........
ماذا يقول المجلس الدولي لحقوق الإنسان ......
ماذا يقول من أقاموا ورفعوا تمثال الحرية في أمريكا ...........
ماذا يقول برلمان الإتحاد الأوروبي .................
ماذا يقول كل من يتربع على كراسي الدفاع عن حقوق الإنسان .........
ماذا يقولون جميعا أمام رسالة الأسير محمد خميس إبراش والتي جاء فيها : ( لا تقل لأمي أني أعيش على المسكنات حتى تخدر جسدي .. أتحسس حاجياتي فأرتطم بالبرش الحديدي .. وبزميل ينام قربي ..
اليقظة تؤلمني والنوم لا يأتيني .... إن قدمي اليسرى قد بترت واستبدلت بقدم بلاستيكية .. أما اليمنى فقد تعفنت وجفت من الماء والحياة ) ....
لا تقل لأمي أني أنتظر عملية جراحية لزراعة القرنية منذ سنوات ولكن إدارة السجن تماطل وتستدعي إلى عيني كل أسباب الرحيل عن النهار .
ماذا يقولون أمام رسالة الأسير أحمد السكني الذي فقد نجله الوحيد " طارق " والذي قال في رسالته : ( لعن الله يا ولدي جدران السجن وجدران الزنزانة التي حرمتني منك حيا وحرمتني أن أقبلك ميتا ) ...
ماذا يقولون أمام رسالة الأسير منصور موقدة الذي يعيش ويعايش الشلل والصقيع في سجون الإحتلال الإسرائيلي والذي كتب وصيته بصبره ودموعه وبمرضه وبآلامه وطلب أن يدفن بجوار منزله وأبنائه .
ماذا تقولون أمام رسائل كريم وماهر يونس اللذان أمضيا 32 عاما أسرى في السجون الإسرائيلية ومعتصم رداد ويسري المصري وحسن سلامة وسعدات وعماد عصفور والخندقجي ورائد السعدي ولينا الجربوني وناهض الأقرع وفؤاد الشوبكي وعلاء الهمص وابراهيم البيطار وجعفر عوض ورياض العمور وإياد أبو ناصر ويحيي اصليح وحمدي القرعان ومحمد الطوس الذي فقد زوجته ورفيقة دربه التي تنتظر عودته منذ أكثر من 25 عاما ويوسف السكافي الذي فقد طفلته عبير التي كانت محرومة من رؤيته بحجة القرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية الظالمة .
ماذا تقولون أمام رسالة أسير مصاب بمرض مزمن وخطير بات وأصبح اليوم في مواجهة المضاعفات المرضية الخطيرة بغزو البرد والصقيع لجسده في ظل الحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية في الأغطية والملابس والأغذية الصالحة والتدفئة اللازمة .
وخاطب نشأت الوحيدي في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة المتشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان : بأي وجه تقابلون الإنسان وأنتم عاجزون عن إنقاذ الإنسان أو متواطئين ضد الإنسان وحقوق الإنسان " تمارسون الرفق بالحيوان وتتجاهلون حقوق الإنسان " .
عار عليكم وأي عار يمتطيكم وقد أصبحت حقوق الإنسان حقولا للتجارب في السجون الإسرائيلية وضحايا تعصف بهم الإنتهاكات والجرائم والتصريحات العنصرية الإسرائيلية التي تجيز القتل بالرصاص وتدعو للتعامل مع الإنسان الأسير كالحيوان .
وأكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة خلال الوقفة الإسنادية للأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن الأسرى الفلسطينيين هم ضحايا السجون والجرائم والأحكام الإسرائيلية الظالمة فإنها تدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوقفة جادة ومسؤولة في التخفيف من معاناة الأسرى وذويهم وتوفير ما يلزم من حماية وطواقم طبية قادرة على علاج الأسرى وحمايتهم ... بعيدا عن دور كاتب العدل الدولي ومسجل البيانات وعدد اللقاءات .
ودعت لجنة الأسرى المنظمات والبرلمانات وعلى رأسها البرلمان الأوروبي والأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان لتشكيل لجان دولية مختصة للإطلاع على أوضاع الأسرى وظروف إعتقالهم واستشهادهم في السجون الإسرائيلية .
وطالبت المجتمع الدولي والإنساني والمنظمات الحقوقية بالضغط على الإحتلال الإسرائيلي لوقف الجرائم بحق الأسرى وإلزامه باحترام حقوق الإنسان .
وشددت على دور جامعة الدول العربية بالوقوف أمام واجباتها ومسؤولياتها العربية والأخلاقية في متابعة أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والعمل على عقد مؤتمر عربي دولي من أجل الخروج بقرارات وتساعد في الإفراج عن الأسرى لكي يعودا إلى ذويهم أحياء وليس في توابيت وأكياس سوداء .
وناشدت أبناء الشعب الفلسطيني من أهالي الأسرى والأسرى المحررين والفصائل والمؤسسات والجمعيات والإتحادات والنقابات لتعزيز دورهم الريادي والوطني في دعم وإسناد الأسرى بما يليق وصبرهم ومعاناتهم وتضحياتهم الجسام وآمالهم العظام .