الاحتلال اعتقل نحو 40 إعلاميًا خلال العام الماضي
رام الله / سوا/ أفادت إحصائية لهيئة شؤون الأسرى، اليوم الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي احتجز واستدعى واعتقل نحو 40 إعلاميا وصحافيا فلسطينيا خلال عام 2014.
وأوضحت الإحصائية أن سلطات الاحتلال لا تزال تعتقل في سجونها مجموعة من الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، كان آخرهم الصحفي مجاهد بني مفلح (24 عامًا) بعد اقتحام منزله في بيتونيا قضاء رام الله فجر يوم الاثنين (19-1-2015)، والصحفي علاء الطيطي، مراسل فضائية الأقصى في الخليل، وذلك بعد أن داهمت قوات الاحتلال منزله في مخيم العروب في مدينة الخليل فجر الأربعاء الماضي.
وقال مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، أن عام 2014 كان الأسوأ على الصحفيين الفلسطينيين، حيث شهد ازديادًا ملحوظًا في حجم الانتهاكات والجرائم المقترفة بحق كافة الفلسطينيين العاملين في مجال الإعلام ومن بينهم الصحفيين.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال قتلت وأصابت العشرات منهم واعتدت بالضرب والغاز المسيل للدموع على عشرات آخرين، فضلاً عن مصادرة وإتلاف كاميرات ومعدات ومقتنيات المهنة للعديد منهم.
وأدان فروانة، صمت المجتمع الدولي ومؤسساته الإعلامية المختلفة، لا سيما الاتحاد الدولي للصحفيين، وعدم تحركهم الجاد للدفاع عن الصحفيين الفلسطينيين وحمايتهم من الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، الأمر الذي شجع الاحتلال على التمادي في استهدافه لهم بما يتعارض والقانون الدولي الإنساني الذي يكفل لهم حرية الحركة والعمل للقيام بواجباتهم المهنية.
واعتبر اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين، بأنه يهدف لحجب الحقيقة والتضييق عليهم وبث الرعب والخوف في نفوسهم لعدم نقل كل ما تلتقطه كاميراتهم من مشاهد مؤلمة وجرائم إنسانية.
ودعا فروانة إلى الوقوف بجانب العاملين في مجال الإعلام عامة، والصحفيين خاصة، ومساندتهم والضغط بكل الوسائل المشروعة من أجل إطلاق سراح المعتقلين منهم، ووضع حد لاستهدافهم المتواصل والمتصاعد، وذلك دفاعا عن حق الرأي والتعبير كحق مشروع، ورفضا لسياسة تكميم الأفواه، وتقييد العمل الصحفي والإعلامي، التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.