الشعبية تدعو إلى تعميم ثقافة الاشتباك لمواجهة نهج أوسلو وثقافة الهزيمة والتطبيع
توجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالتحية إلى روح المناضل المثقف المشتبك باسل الأعرج، في الذكرى الثانية لاستشهاده، داعيةً في هذه المناسبة إلى تعميم ثقافة الاشتباك للتصدي لنهج أوسلو الكارثي والتنسيق الأمني ولثقافة الهزيمة والتطبيع.
واعتبرت الجبهة، في تصريحٍ وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه،، أن الوفاء لروح المشتبك الأعرج وكل الشهداء الذين ساروا في نفس الطريق يستدعي استمرار التمسك بالثوابت، ورفض كل أشكال المساومة على هذه الثوابت، أو تجزئة حقوقنا الوطنية عبر حلول ومشاريع مهزومة ومشبوهة.
وشددت على ضرورة استحضار تجربة الشهيد الأعرج بمعانيها الثورية والتضحوية والثقافية، وباعتباره نموذجًا للشباب الثوري الفلسطيني، من أجل ترسيخ قيم الانتماء للوطن وتفعيل وإعادة شحن الذاكرة الجمعية ضد محاولات التشويه المتعمدة والمتواصلة التي تستهدف الهوية الوطنية، ولإعادة الاعتبار للثقافة الوطنية عبر الربط بين الثقافة والقضايا الوطنية كما أكد عليها الشهيد، بأن المثقف يجب عليه أن يكون مثقفاً مشتبكاً منتمياً إلى قضايا وثوابت شعبنا، رافضاً لكل أشكال الهزيمة ونهج التفريط، مكرساً كل جهوده في تكريس سياسة الرفض لكل أفكار الهزيمة والسلام المدنس.
وأكدت أن ذكرى استشهاد الأعرج، الرافض من حيث المبدأ لنهج أوسلو، تُشكّل مناسبة لمحاكمة نهج التنسيق الأمني وسياسة الاعتقال السياسي، هذه السياسة التي اكتوى بنارها الشهيد حياً وميتاً، وأضحت بمثابة قرابين تقدمها السلطة للاحتلال.
وختمت بيانها معاهِدةً المناضل الراحل بأن قيمه الثورية والتضحوية التي تجسدت فيه ولازمته طوال حياته ستبقى ماثلة أمامنا، توجه بوصلتنا، وتغذينا بالثقافة الوطنية المبدئية، وتشحن إرادتنا للاستمرار في المقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس .