تعرّف على الليبية التي حازت على تصنيف الأكثر تأثيرًا حول العالم
استولت الحرب الأهلية التي إندلعت في ليبيا منذ سقوط نظام معمّر القذافي عام 2011 تزامنًا مع ثورات الربيع العربي ومظاهرات الغضب التي رافقتها والرفض للأنظمة العربية التي مضى على حكمها سنون عجاف وخلّفت تراجعًا كبيرًا على مستوياتٍ عدة انعكست آثارها على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على حدٍ سواء. تلك الحرب شغلت اهتمام الصحافيين والقنوات الإعلامية في ليبيا لنقل أخبارها إلى العالم.
لكن الإعلامية والشاعرة الليبية هدى السراري, وضعت كل هذا جانبًا, وحرصت على إبراز ثراء وتنوّع المورو الثقافي للمجتمع الليبي, وأيضًا خلق فسحة من البهجة بعيدًا عن قساوة الحرب, عبر المجموعة الإعلامية الناطقة باللغة العربية 218.
وخلال وقت قصير نسبيا، نجحت السراري في مهمتها، بعدما أصبحت القناة من أكثر المحطات مشاهدة في بلدها، حيث قدمت منذ عام 2014 مجموعة واسعة من الأخبار وبرامج الترفيه والوثائقيات والرياضة وبرامج عن المجتمع المدني تركزت حول الحياة اليومية للمواطنين الليبيين حتى استطاعت أن تكون استثناء في ليبيا والعالم العربي، بعد أن اختارتها مجلة "أرابيان بيزنس" المتخصصة في عالم الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة، كواحدة من أهم 30 شخصية نسائية الأكثر تأثيراً في العالم العربي.
وحصلت السراري على المرتبة العاشرة في القائمة السنوية التي أصدرتها المجلة للعام 2019، وهي المرأة الليبية الأولى التي تصنف عربيا وعالميا من الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم العربي، حيث يدخل هذا التصنيف ضمن التصنيفات العالمية مستقبلاً.
وداخل ليبيا، تعرف السراري بآرائها المستنيرة ونقدها للتيارات المتطرفة، كما تسلط عليها الأضواء كثيرا، خاصة أنها تدير أهم وأنجح قناة تلفزيونية ليبية حتى الآن.
واشتهرت السراري بآرائها الجريئة في الدفاع عن حقوق المرأة الليبية وخطابها الناقد للقوانين السائدة في ليبيا تحديدا والمعتقدات المهينة لآدمية المرأة، كما أن زواجها من الكاتب الليبي المعارض، مجاهد البوسيفي، الذي قضى أكثر من عقد ونصف لاجئا سياسيا في المملكة الهولندية، بسبب كتاباته الناقدة لسياسات نظام القذافي، جعلها محط اهتمام, بحسب ما أورده موقع العربية نت.