جرّب أن تهجر "فيسبوك" لـ" شهر" وراقب ما سيحدث لك

فيسبوك

كثيرون من الناشطين والفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصًا "فيسبوك" يشعرون بالتذمر وبعدم الراحة النفسية وعدم الاحساس بقيمة الوقت نتيجة إهداره خلال تصفحهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي, مما دفع ببعض المستخدمين إطلاق "تحديات" من ضمنها الابتعاد عن هذه المواقع وتعطيل حساباتهم لفترةٍ من الزمن.

الأمر الذي شجّع باحثين أمريكيين من جامعة ستانفورد قبل فترة لإجراء محاولات وجمع العديد من الأدلة لمعرفة نتيجة التوقّف عن تسجيل الدخول.

وامتدت المدة التي حددها الباحثون للعينة المشاركة في البحث إلى أربعة أسابيع، مع التحلي بضبط النفس.

وهدفت الدراسة إلى تحديد الآثار التي تتركها وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا وسلوكنا كبشر.

أما النتيجة فتمثلت في أربعة أشياء، بحسب ما نشرت صحيفة "مترو" البريطانية .

أولا: قل وقت استخدام الإنترنت بشكل عام لدى هؤلاء المتوقفين عن فيسبوك. في حين قضوا وقتا أطول مع العائلة والأصدقاء ومشاهدة التلفزيون.

وقد شعروا بأنهم أقل اطلاعا على الأحوال العامة، غير أنهم أقل استقطابا من الناحية السياسية.

ثانيا: ولعل هذا الأهم، طرأ تحسن على درجة الإحساس بالسعادة عند المشاركين.

وعلى خلاف ما كان سائداً في السابق أن الناس الأكثر نشاطا من حيث نشر البوستات على فيسبوك هم الأقل تضررا في موضوع السعادة، إلا تلك الدراسة أثبتت أن الأمر سيان سواء تعلق الأمر بكونك ناشرا نشطا أو مجرد متصفح.

وقد قال عدد من المشاركين إنهم سوف يقضون وقتا أقل مع فيسبوك بمجرد انتهاء الدراسة.

ثالثا: تبين أن فيسبوك يلعب دورا في "تآكل" المدخرات الشخصية، فخلال أربعة أسابيع يمكن توفير ما قدره مئة دولار عبر تفادي إغراءات الشراء المتعددة عبر الإعلانات التي تلاقي المتصفح ولا يستطيع أن يقاومها.

رابعا: أظهرت الدراسة تحسناً في الرفاهية الذاتية بشكل كبير خلال الأشهر التي امتنع فيها المشاركون عن استخدام فيسبوك، ما يعني أن الإنسان على الرغم من أنه قد يصبح أقل استنارة بعيداً عن فيسبوك إلا أنه سيكون أكثر راحة نفسية, بحسب ما أورده موقع العربية نت!

فبعد كل تلك النتائج، يبقى السؤال: كم واحد منا مستعد للتخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها فيسبوك؟!

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد