الديمقراطية تحذر من خطورة خطط ومشاريع للاستيلاء على الحرم القدسي

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

جددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تحذيرها من خطورة ما تبيت له دولة الاحتلال من خطط ومشاريع للاستيلاء على الحرم القدس ي الشريف، عبر خطوة أولى هي التقاسم الزماني والمكاني، على غرار ما تعرض له الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الصامدة.

وقالت الجبهة في بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، :" إن إحالة باب الرحمة إلى قضاء دولة الاحتلال، للبت به، بما في ذلك إباحة تحويله إلى كنيس يهودي، فضلاً عن كونها عملية مخالفة لأبسط مبادئ القانون، فإنها تشكل في الوقت نفسه عدواناً سافراً، على مقدسات شعبنا، وعلى جزء عزيز من قدسه المحتلة، التي أعاد مجلس الأمن الدولي في قراره 2334 نهاية العام 2016 التأكيد على أنها جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 67، كما أكد بطلان كافة إجراءات التهويد والاستيطان التي لحقت بها"، مشدداً على كونها عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران 67.

ودعت مرة أخرى القيادة الرسمية والسلطة الفلسطينية واللجنة التنفيذية باعتبارها هي من يملك زمام القرار الرسمي الفلسطيني، إلى الالتفات بالجدية إلى ما يجري في القدس من خطوات متراكمة في سياق تطبيقات «صفقة ترامب» وسياسات دولة الاحتلال، باعتبارها «العاصمة الموحدة والأبدية لإسرائيل»، وتحويل القضية، كما يفترض أن تكون إلى واحدة من أولويات الهم الوطني اليومي، بعيداً عن الانشغال بالقضايا الجزئية وإغراق الشارع الفلسطيني وحركته الشعبية، بالقضايا الصغرى على حساب القضايا الإستراتيجية.

وأضافت:" إن التصدي لمشاريع تهويد القدس وتهويد الأقصى، بات يتطلب حسم الأمر لصالح العمل على تطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني، بإعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال، عبر سلسلة القرارات الداعية إلى التحرر من قيود أوسلو والتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية، واستنهاض كل أشكال المقاومة والانتفاضة في الاشتباك اليومي مع الاحتلال والاستيطان، ونقل القضية إلى المحافل الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية، وخاصة بعد أن أصدرت الأمم المتحدة تقريرها الذي يقر ويعترف بارتكاب دولة الاحتلال جرائم حرب شعبنا في حصارها لقطاع غزة واحتلالها للضفة الفلسطينية ومدينة القدس".

وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن المراوحة في المكان، والاكتفاء بالشجب وإصدار البيانات عن المؤسسات الرسمية التي تملك صلاحية القرار وزمامه، ليست إلا محاولة للتهرب من المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد