الأحمد: الحل لقضية مطلوبي عين الحلوة سياسي وليس أمنيا
بيروت / سوا / أطلع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومشرف الساحة اللبنانية عزام الأحمد اليوم الجمعة، الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد على مجمل التطورات في فلسطين.
وجرى اللقاء بحضور سفير دولة فلسطين أشرف دبور، وقائد الامن الوطني صبحي أبو عرب، وعضو اللجنة المركزية في التنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر، ونجله معروف أسامة سعد.
وصرح الأحمد عقب اللقاء: في اطار التنسيق المشترك والدائم بين منظمة التحرير وحركة فتح بشكل خاص مع الاخوة في التنظيم الشعبي الناصري والمهندس الامين العام للتنظيم اسامة سعد، حريصون في كل زيارة الى لبنان، أن التقي معهم للتشاور في كافة القضايا المشتركة ولغرض اطلاعهم على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية في ظل تصاعد الهجمة الاستيطانية الاسرائيلية وتهديد المسجد الاقصى و القدس وعمليات التهويد من قبل المتطرفين اليهود.
وذكر أن اللقاء بحث الاحداث الراهنة في لبنان ووضع المخيمات الفلسطينية وخاصة عين الحلوة، في ظل وجود "محاولة اطراف خبيثة زج المخيمات الفلسطينية وعين الحلوة بأحداث لا علاقه له بها، تارة تحت ذريعة ان هناك فارين من وجه العدالة اللبنانية ولجأوا الى المخيم، وتارة تهديدات متصاعدة لتفجير الوضع الامني في المخيم".
وأضاف: كما اطلعت سعد على الاتصالات واللقاءات مع الجهات اللبنانية التي قمت بها سواء الرسمين ومختلف القوى اللبنانيين، وكان تحليلنا ورؤيتنا حول كيفية معالجة هذه المسألة متطابقة تماماً، لا بد من معالجة أزمة ما اطلق عليهم "الفارين ممن لجأوا إلى المخيم" بهدوء وحكمة ومسؤوليه عالية وبطرق سياسية بعيداً عن المعالجة بالطرق الامنية.
من جانبه، أثنى سعد على صلابة الموقف الفلسطيني رغم الضغوطات الخارجية والإسرائيلية، مضيفا: إن صلابة الموقف الفلسطيني والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني ولا زال يقدمها ستحبط كل هذه المحاولات لتصفيه القضية الفلسطينية، وستبقى فلسطين هي قضية العرب المركزية.
ودعا إلى مواصلة النضال ورص الصفوف لإفشال ما تسعى إليه إسرائيل بشأن تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن هناك ترابطا بين ما يجري في الواقع العربي وما تخطط له اسرائيل من اجل تصفيه القضية الفلسطينية.
وبشأن الوضع في مخيمات لبنان، قال سعد: نحن مطمئنون تماماً الى الموقف الفلسطيني، هو موقف مسؤول وواع ومتنبئ لكل المخاطر، وهو مثل موقف الكثير من القوى الشريفة والحرة اللبنانية، مشيدا بالحرص الفلسطيني على الامن الوطني اللبناني.
وفي سياق متصل، التقى الاحمد، النائب بهية الحريري، بحضور السفير أشرف دبور وقائد الامن الوطني صبحي ابو عرب، وعضو المكتب السياسي لتيار المستقبل المهندس يوسف النقيب، ومنسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود، وعدد آخر من المسؤولين اللبنانيين.
وجرى خلال اللقاء استعراض للأوضاع على الساحة الفلسطينية والوضع في المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة، حيث اطلع الأحمد الحريري على حصيلة لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين.
وقال الأحمد في تصريح له عقب اللقاء: هناك علاقة تنسيقية دائمة وثابتة وراسخة بين منظمة التحرير وحركة فتح وتيار المستقبل والنائب بهية الحريري التي نكن لها كل التقدير والاحترام وايضا الفاعليات في صيدا العزيزة على قلوبنا كفلسطينيين.
اولا، هناك موضوع الساعة في لبنان ما يجري الحديث عنه حول مخيم عين الحلوة وبعض التصريحات التوتيرية التي سببت حضوري السريع الى لبنان للقاء المسؤولين اللبنانيين والقيادات اللبنانية من مختلف القوى وفي مقدمتهم الأخت بهية الحريري وتيار المستقبل خاصة هنا في صيدا لذلك ناقشنا هذا الموضوع وانا اقول بملء فمي اننا كنا متطابقين بتحليلنا للوضع القائم وبرؤيتنا كيف يعالج بعيدا عن التوتير وعن التلويح ..هذا لا يحل حلاً امنياً بل يحل حلاً سياسياً وحتى نجنب الشعب الشقيق في لبنان وايضا ابناء اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم وخاصة عين الحلوة ان تلعب ايد خبيثة بجر المخيم لمأساة جديدة لأن الموضوع لن يكون.
وأضاف: استمعنا الى نصائح الأخت بهية الحريري وهي تضع كل جهدها وثقلها ووقتها في خدمة صيدا ولبنان وايضا مخيم عين الحلوة .
وردا على سؤال حول ملف المطلوبين للأمن اللبناني والمتواجدين في مخيم عين الحلوة، أجاب الأحمد: هناك فرق بين من يدخل المخيم متسللا وبين ان يدخله تحت ضوء الشمس، وفي ضوء الشمس لا يستطيع احد ان يدخل الى المخيم الا بإذن الجيش اللبناني، ونحن ملتزمون بتعهداتنا مع القيادة اللبنانية ولن نسمح لأحد بالتواجد داخل المخيم اذا ما علمنا بكل التفاصيل وكانت لدينا معلومات محددة لن نسمح ان يكون المخيم ملجأ للمطلوبين من قبل السلطة اللبنانية .
وأضاف: هناك اجماع من كل القوى الفلسطينية دون استثناء، فكلنا متفقون سواء فصائل منظمة التحرير أو تحالف القوى الفلسطينية أو القوى الاسلامية، بأن هناك قوة أمنية مشتركة وموحدة كل التيارات الموجودة في المخيم ممثلة فيها، وبالتالي لسنا بحاجة إلى فعل امني وسننسق كل الخطوات مع اشقائنا اللبنانيين سواء الرسميين او القوى السياسية.