"القدس عاصمة البيئة العربية 2019": شعار إحياء اليوم الوطني الفلسطيني
أكدت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة، أن احياء فعاليات اليوم الوطني الفلسطيني تحت شعار " القدس عاصمة البيئة العربية 2019"، جاء بعد اتخاذ مجلس وزراء البيئة العرب، العاصمة المحتلة أول عاصمة بيئية في الوطن العربي.
وجاء ذلك، لما تشكله من أهمية ، وللتأكيد على أن القدس عاصمة دولة فلسطين تتعرض لاغتيال ممنهج لموروثها الثقافي والطبيعي من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي. "بحسب الوكالة الرسمية"
وكان مجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، قرر اعتماد إعلان مدينة القدس عاصمة للبيئة العربية عام 2019 في ختام أعمال دورته الثلاثين في اكتوبر الماضي، بمقر الجامعة العربية، وأقر وثيقة المعايير والأسس لاختيار عاصمة البيئة العربية وتعميمها على الدول العربية، وتكليف الأمانة الفنية للمجلس بتقديم مقترح لتشكيل لجنة لاختيار عاصمة البيئة العربية لعام 2020 وفقا لهذه المعايير.
واوضحت الأتيرة أن الاحتلال منذ احتلاله للضفة الغربية بما فيها القدس، قام باستغلال الأراضي في المحافظة وعمل على تغيير طابعها الطبيعي والثقافي بشكل ممنهج، ودمر الغابات كما هو الحال في جبل ابو غنيم الذي كان غابة خضراء وحوله الى مستوطنة، وكذلك في منطقة الولجة وبرية القدس الممتدة الى حدود البحر الميت.
وبينت أن محافظة القدس ليست ما هو داخل الجدار، بل حدودها مشاطئة للبحر الميت، وأن برية القدس تزخر بثروات طبيعية وتنوع حيوي نباتي وحيواني فريد من نوعه، وحرمت الفلسطينيين من الانتفاع به، بل وتسعى للقضاء عليه من خلال مشاريع الاستيطان المتواصلة .
وبينت الأتيرة أن الاحتلال يسعى لجعل قرى محافظة القدس وما حولها مكبا كبيرا للنفايات، كما هو الحال شمال مدينة الرام الذي اصبح مكبا للنفايات الخطرة المهربة من داخل دولة الاحتلال، اضافة الى السعي لإنشاء اكبر مكب نفايات في المنطقة المحاذية لمستوطنتي "معالية اودميم" و"ميشور ادوميم"، اضافة الى قضية المياه العادمة التي تتفاقم.
ولفتت الى أن الاحتلال من خلال اقامة جدار الفصل والتوسع العنصري سلخت المدينة عن باقي المحافظة، لتقوم بعد ذلك بالسيطرة على باقي اجزاء المحافظة بالتدريج، كما هو الحال في منطقة (E1) وتهجير سكانها البدو الذين يعتبرون أهم مكون من مكونات البيئة وهو الإنسان.
وحول فعاليات يوم البيئة الفلسطيني، أوضح مدير عام التوعية والتعليم البيئي في سلطة جودة البيئة أيمن أبو ظاهر، أنه تم وضع خطة انشطة متكاملة تشمل العمل الحكومي والمنظمات المجتمع المدني في محافظات الوطن، وتتركز الخطة على إحياء مناسبات بيئية مثل يوم البيئة الفلسطيني في جبل البابا المهدد، وحملات توعوية مستمرة سواء في مجالات النفايات الصلبة والمياه العادمة والنفايات المهربة والتنوع الحيوي.
وأشار الى أنه ستكون المخيمات الصيفية لهذا العام تحت شعار القدس عاصمة البيئة العربية، وسيتم العمل مع وزارة التربة والتعليم على انشاء مراكز تعليم بيئي في بعض المدارس، وتشجيع تأهيل بعض مواقع الموارد والعيون المائية .