بالصور: شاهد عيان يروي تفاصيل إعدام الاحتلال شابين من رام الله

اهد عيان يروي تفاصيل إعدام الاحتلال شابين من رام الله

الاشتباه وحده فقط يكفي ليُقدِم جنود الاحتلال على إعدام أيّ عابر طريق يقع تحت نيران أسلحتهم، مثلما حصل مع الشهيدين أمير درّاج (20 عامًا) من خربثا المصباح، ويوسف عنقاوي (20 عامًا) من بيت سيرا، قضاء رام الله فجر الاثنين، وإصابة الشاب هيثم علقم (20 عامًا) من صفّا، حيث تعرضت السيارة التي يستقلونها لوابل من الرصاص لمجرّد اصطدامها بجيب عسكري بسبب انعدام الرؤية الأفقية بسبب الضباب الذي يلف المنطقة، وافتقار الشارع للإنارة.

فقد استفاق أهالي قرية كفر نعمة غرب رام الله فجر الاثنين، على أصوات الرصاص ليتضح لاحقًا أنه تم إعدام الشهيدين عنقاوي ودراج وإصابة زميلهم هيثم جمعة علقم الذي تم اعتقاله رغم إصابته، بينما تم احتجاز جثماني الشهيدين. "وفق موقع صحيفة القدس "

في التفاصيل؛ فقد أفاد مجدي الديك وهو أحد شهود العيان على عملية الإعدام لـ "القدس"دوت كوم، بأن جيش الاحتلال تواجد في بلدة كفر نعمة لتنفيذ اعتقالات، ومن بين المعتقلين شقيقه الأسير المحرر محمد الديك، مضيفًا أن الجنود اعتقلوا محمد وذهبوا به بعيدًا عن المنزل، كنت أراقبهم لقد توجهوا به نحو الطريق المؤدية إلى مدينة رام الله، وكان هناك عدد كبير من جنود الاحتلال المتمركزين بالمكان كانت الساعة نحو الثالثة فجرًا، وبعد نحو نصف ساعة لوحظ أن سيارات المواطنين القادمة إلى كفر نعمة، يتم ارجاعها باستخدام الكشافات الموجّهة نحو السائقين بشكل مفاجئ، إذ تنعدم الرؤية بشكل كامل في المكان الذي يتواجدون فيه لعدم وجود إنارة، إضافة لسوء الأحوال الجوية، وعدم وجود أي إشارة تدل على تواجد جيش الاحتلال في المنطقة.

ويروي شاهد العيان: "بعد دقائق من إرجاع سيارتين شوهدت سيارة الشهيدين ترتطم بالجيب العسكري، وحينها تم إطلاق عيار ناري واحد، سمع بعده صوت صراخ الجنود بشكل هستيري وظهرت في المكان أضواء صادرة من الكشافات التي بحوزتهم، وبعد خمس دقائق سمع صوت إطلاق مكثف للرصاص بنحو 20 طلقة باتجاه السيارة.

وأضاف: "لقد كان حادث سير، فالسائق لم يشاهد الجيب العسكري لعدم وجود إنارة في المكان، إضافة الى أنه يصعب تمييز وجود جيب عسكري بلون قاتم في ظروف جوية يلفّها الضباب، وهي ليست عملية دهس كما يدعي جيش الاحتلال، إذ هناك فارق بالوقت بنحو 5 دقائق بين إطلاق أول رصاصة، ووابل الرصاص الذي تلاها، خلال هذا الوقت كان يمكن اعتقالهم، لكن جنود الاحتلال تعمّدوا تنفيذ حكم الإعدام الميداني، وقاموا بتمزيق ملابسهم بعد قتلهم وتكديسهم فوق بعضهم على ناصية الطريق، وشاءت الأقدار بنجاة الشاب علقم رغم إصابته، ولم يسمحوا للإسعاف بالوصول إليهم أو الاقتراب منهم إلى حين وصول سيارة إسعاف إسرائيلية.

ويتابع الديك شهادته بالقول: لقد قام الجنود فور تنفيذ عملية الإعدام بمصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة بالمكان، وتدميرها، لقد اقتحموا عدة محلات تجارية وصادروا تسجيلات الكاميرات، وقد بدت آثار بساطيرهم الغارقة في دماء الضحايا واضحة في كل محل تجاري اقتحموه، ثم جاءت جرافة تحمل التراب قامت بتغطية آثار الدماء التي سالت على الطريق، ظنّا منهم بدفن دليل جريمتهم في المكان" .

وأضاف: "عند الساعة الرابعة فجرًا وصلت طائرة مروحية للمكان وبقيت لوقت قليل قبل أن تغادر أجواء المنطقة، فيما يعتقد أنها حملت جثماني الشهيدين والمصاب بينما لم يؤكد أحد ذلك".

واختتم شاهد العيان حديثه بالقول: لقد شاءت إرادة الله أن يبقى الشاب هيثم علقم على قيد الحياة رغم إصابته حسبما أعلن محامي هيئة شؤون الأسرى كريم عجوة، ليكون شاهدًا على تفاصيل جريمة الإعدام التي اقترفها جنود الاحتلال. ومن المقرر أن تُعقد جلسة لتمديد توقيف المصاب علقم يوم غد الأربعاء في المحكمة العسكرية في عوفر، دون حضوره نظرًا لوضعه الصحي.

53496295_2244879829063146_6070746482586157056_n.jpg
860x484 (1).jpg
860x484.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد