أعلن الكاتب السعودي فهد بن عامر الأحمدي، اليوم الثلاثاء، عبر مداخلة له ببرنامج معالي المواطن مع علي العلياني، عن أسباب قراره المفاجئ بالتوقف عن الكتابة، وإحالة زاويته إلى التقاعد بعد مسيرة 28 سنة.

وأكد الكاتب أن هناك سببين لهذا القرار، الأول: من الكاتب نفسه، والثاني: من المؤسسات الصحفية.

وأضاف الأحمدي: "من جهتي، لاحظت أن الصحف الورقية لم تتراجع من ناحية التوزيع، وإنما من حيث التأثير الشعبي، فلم تعد لها القدرة على التأثير السابق، فممكن تغريدة على تويتر يكون لها ردود أفعال، وتفاعل رسمي وشعبي أفضل من كتابة مقال على جرنان".

وأضاف الكاتب: "أما من جهة المؤسسات الصحفية، فهي في تراجع مالي كبير، فلم تعد تستطيع توفير التزاماتها المادية مع الكتاب والصحفيين، واجتمعت هذه الأشياء كلها بعد 28 سنة، وحان وقت التوقف". بحسب موقع "إرم".

وأشار الأحمدي إلى أن الموضوع أكبر من توقف كاتب، حيث تكمن المشكلة في الأزمات التي تعيشها المؤسسات الصحفية، مستشهدًا بإحدى المؤسسات التي فصلت 420 صحفيًا وكاتبًا دفعة واحدة، متسائلاً: "ماذا ستقدم من محتوى بعد فصل هذا العدد، والذين سيفصلون أين سيذهبون؟".

وأوضح الكاتب أن قرارات فصل الصحفيين سيضر بالمستوى الثقافي في البلد بأكمله، وأكد الأحمدي أن قراره هذا لا رجعة فيه.

ويعد الأحمدي من أشهر الكتاب في المملكة العربية السعودية، وعمل على مدار الـ 28 عامًا ما بين صحيفتي المدينة (1991- 2000) والرياض (2000- 2019) وله حوالي 9000 مقال.