الملك سلمان: سنسعى لتحقيق وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا
الرياض / سوا / توجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قبل ظهر اليوم، بالعزاء إلى الشعب السعودي، والأمة العربية والإسلامية في وفاة فقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، سائلا الله له المغفرة والرضوان .
جاء ذلك في كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله القائل" كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام"، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله وصحبه: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، ومليئة بالحزن والأسى، أتوجه إلى الشعب السعودي الوفي والأمة العربية والإسلامية بالعزاء في فقيد الأمة الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، الذي شاء الله عز وجل أن يختاره إلى جواره، بعد أن أمضى حياته مبتغيا طاعة ربه، وإعلاء دينه، ثم خدمة وطنه وشعبه ، والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وتابع: إننا لنسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء عما قدمه من أعمال جليلة في خدمة دينه ثم وطنه وأمته. كما نسأله سبحانه أن يرزقنا الصبر والأجر ولا نقول إزاء هذا المصاب الجلل إلا ما أمرنا الله به، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وأردف: أيها الأخوة والأبناء إنني، وقد شاء الله أن أحمل الأمانة العظمى، أتوجه إليه سبحانه مبتهلاً أن يمدني بعونه وتوفيقه، وأسأله أن يرينا الحق حقاً وأن يرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
وتابع الملك سلمان: وسنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم، الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وعلى أيدي أبنائه من بعده، ولن نحيد عنه أبدا، فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
وقال: إن أمتنا العربية والإسلامية هي أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها، وسنواصل في هذه البلاد ـ التي شرفها الله بأن اختارها منطلقا لرسالته وقبلة للمسلمين ـ مسيرتنا في الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا، مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال .
واختتم بالقول: الله أسأل أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
من جهة ثانية اعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عن تعيين الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزيرا للدفاع، والامير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزيرا للداخلية.