"ورقة الخصومات" تحاصر الغلاء والبطالة في غزة
اتجه عشرات الشبان الفلسطينيون في قطاع غزة ، إلى التفكير خارج الصندوق؛ في محاولة للتغلب على مشكلة البطالة المستشرية في مكان يعتبر الأكثر ازدحاما حول العالم مقارنة بحجمه الصغير.
ولم تعد المؤسسات الحكومية وحتى تلك المملوكة للقطاع الخاص، قادرة على توفير وظائف لعشرات الخريجين الذين تقذفهم الجامعات بعشرات الآلاف كل عام.
غير أن الشاب محمد هنية (26 عاما) لم يستسلم لهذا الواقع المؤسف، لذا قرر ابتكار شيء جديد، يقدم من خلاله خدمة فريدة لمجتمعه، ومن ناحية أخرى يكون عملا ومستقبلا له.
محمد الشاب الطموح الذي عمل عقب تخرجه جامعيا، بعقود مؤقتة في مجال التصميم، لم يكن يعلم أن فكرته الخاصة بتصميم "بطاقة خصومات" تجارية، ستلقى كل هذا الدعم والرواج من المواطنين.
وورقة الخصومات هي عبارة عن بطاقة يشتريها المستهلك، وتكنه من الاستفادة من خصومات نقدية على جميع المنتجات والمحال التجارية المتعاقد معها من صانعها، فيما أطلق محمد عليه اسم (I luck).
ويقول محمد بهذا الصدد : "تعاقدت مع عدد كبير من الأماكن والمحلات التي تبيع سلعا ومننجات متنوعة، حول عمل خصومات خاصة لكل من يحمل هذه البطاقة".
ويوضح أن "الهدف من هذه البطاقة ليس الربح، بل تسهيل الحياة على افراد مجتمعنا، بالاضافة لخلق فرص عمل جديدة للعاملين على هذه انتاجها وتسويقها".
ويشير إلى أن فكرة هذه البطاقة لم تكن سهلة "فنحن بذلنا مجهودات جبارة حتى نخرج بها بهذا الشكل والمضمون الذي يجعلها تخدم جميع الفئات في المجتمع".
يذكر أن سيط شركة (I luck) ذاع بين المواطنين قبل إعلان إطلاقها، من خلال مجموعة من التصميمات الإعلانية التي أغرقت مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أصحابها الذين قدموا نموذجا فريدا للتغلب على البطالة في غزة التي لن تصبح صالحة للعيش مع حلول العام القادم. وفق تقارير الأمم المتحدة.