الاحتلال يعتقل 510 فلسطيني خلال شهر فبراير
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال صعدت خلال الشهر الماضي من عمليات الاعتقال التعسفية بحق أبناء شعبنا بكافة شرائحه، حيث رصد المركز في تقريره الشهري (510) حالة اعتقال خلال فبراير من بينهم (72) طفلاً قاصراً، و(18) سيدة وفتاة، بينما ارتقى شهيد داخل سجون الاحتلال نتيجة الاهمال الطبي.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر بأن التقرير رصد (22) حالة اعتقال لمواطنين من قطاع غزة ، (4) منهم صيادين تم اعتقالهم بعد اطلاق النار عليهم خلال ممارسة عملهم قباله شواطئ القطاع، حيث أصيب صيادين منهم بجراح، اضافة الى اعتقال (18) من الشبان خلال اجتيازهم السلك الفاصل شرق القطاع بينهم طفين من المنطقة الوسطى، بحسب ما ورد "سوا" الاخبارية.
وقال بأن الاحتلال صعد من عمليات الاعتقال بحق المقدسيين تزامناً مع أحداث فتح باب الرحمة أمام المصلين، حيث اعتقل العشرات بينهم قيادات وطنية ورجال دين، منهم الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف، والشيخ ناجح بكيرات نائب مدير عام أوقاف القدس ، كما سلم الشيخ رائد دعنا، قراراً بإبعاده عن الأقصى لمدة 6 أشهر، واعتقل ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس، وافرج عنه بشرط الإبعاد عن الأقصى لمدة 3 أيام.
فيما أعاد اعتقال النائب في المجلس التشريعي إبراهيم محمد دحبور 53عام، بعد اقتحام منزله في مدينة جنين ، ولم يمضى على تحرره سوى أقل من عام، بعد أن أمضى 12 شهراً في الاعتقال الإداري المتجدد، وقد اطلق الاحتلال سراحه بعد اعتقال لمدة ثلاثة اسابيع من التحقيق فى مركز الجلمة.
وأشار إلى أن الاحتلال واصل الشهر الماضي استهداف النساء والأطفال القاصرين بالاعتقال والاستدعاء حيث رصد المركز(72) حالة اعتقال لأطفال، أصغرهم الطفل نادر حجازي من مخيم بلاطه ب نابلس والذى لا يتجاوز عمره 3 سنوات فقط ، بينما اعتقل المُدرس محمد عوض زهور وكان معه نجله لا يتجاوز عمره 5 سنوات، وأطلق سراحهم بعد ساعات .
كذلك اعتقلت الطفل كريم الدعدوع 11عام من بيت لحم عقب اقتحام منزل عائلته، واستدعت الطفلين المقدسيين عبد الرحمن بلال محمود(11عاماً) وعبد الرحمن شاهر السلايمة (11عاماً) الى مركز تحقيق القشلة بعد اقتحام منازل عائلاتهم في القدس.
بينما رصد المركز (18) حاله اعتقال لنساء وفتيات غالبيتهن من المقدسيات المدافعات عن المسجد الاقصى المبارك، وقد تم الافراج عنهن جميعاً بشرط الإبعاد عن الاقصى لفترات مختلفة، بينهن الفتاة آية أبو ناب والمرابطة هنادي الحلواني وخديجة خويص ونظمية بكيرات وهي موظفة في قسم المخطوطات بالأقصى.
بينما اعتقل السيدة سهير البرغوتي 53 عام، وهى والده الشهيد صالح وزوجه الأسير عمر البرغوتي ومدد اعتقالها عدة مرات، كما استدعى للتحقيق السيدة فدوى الحصري زوجة الأسير القيادي عدنان الحصري.
وقال بأنه خلال الشهر الماضي بدأت ادارة السجون في تنفيذ هجمة شرسة على الأسرى في سجن النقب الصحراوي، تمثلت بتكثيف عمليات الاقتحام والتنكيل بالأسرى، وتركيب أجهزة تشويش متطورة، أدت الى اصابه العديد من الأسرى بأعراض مرضيه مفاجئة، اضافة الى كونها قطعت بث الاذاعة وأثرت على قنوات التلفزيون، ويخشى الأسرى ان تسبب هذا الأجهزة أمراض مسرطنة لهم، حيث تم تركيبها في قسم 3-4 حتى الان.
وقد دفعت ادارة السجون بالعشرات من عناصر الوحدات الخاصة القمعية الى أقسام سجن النقب، حيث تتواجد بشكل دائم في حالة استنفار لتنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل بالأسري، وتستخدم الاسلحة النارية مما يشكل خطر على حياة الأسرى، وقد أكد الأسرى بانهم لن يسمحوا بتنفيذ ها المخطط الإجرامي بحقهم، وأعلنوا عن نيتهم الدخول في خطوات تصعيدية احتجاجاً على هذه الهجمة، كما أعرب الأسرى في كافة السجون عن تضامنهم الكامل مع أسرى النقب، وقاموا بحل التنظيم في سجون الجنوب كخطوة اولى سوف تتبعها خطوات نضالية أخرى.
ولأول مرة في تاريخ الحركة الأسيرة يقدم أسرى على اشعال النار في أنفسهم نتيجة الضغط المتواصل عليهم والانتهاكات التي يتعرضون لها، حيث أقدم الأسير ابراهيم النتشة من القدس على اشعال النار في نفسه بقسم الخيام بالنقب، مما أدى لإصابته بحروق طفيفة، وكذلك قام الأسير فوزى عواد من نابلس بإشعال النار في ملابسه وتم اطفاءه قبل أن يصاب بأذى .
وبين بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال فبراير إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (58) قرار إداري، منهم (23) قرارا جديدا للمرة الأولى غالبيتهم أسرى محررين اعيد اعتقالهم مرة أخرى وفرض عليهم الإداري، و(35) قراراً بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.
ومن بين الأسرى الذين صدرت بحقهم قرارات اعتقال ادارى الأسيران المحرران اللذان اعيد اعتقالها مؤخراً الشيخ خضر عدنان، والشيخ طارق قعدان وهما من مدينة جنين، لمدة 6 شهور، بينما جددت محاكم الاحتلال الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور للمرة الثانية بحق النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني "محمد مطلق أبوجحيشه (63 عاماً)، من الخليل.
وأكد بأن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع في فبراير الماضي ليصل الى (218) شهيد وذلك بعد استشهاد الأسير" فارس أحمد بارود (51عاماً) نتيجة الإهمال الطبي الذى مورس بحقه خلال سنوات، وقد أمضى 28 عاماً خلف القضبان .
حيث كان يعانى من مشاكل في الكبد، واهمل الاحتلال علاجه ومتابعه حالته الى أن تراجعت صحته بشكل خطير ليلة السادس من فبراير ونقل الى مستشفى سوروكا بشكل عاجل حيث فارق الحياة، وقد اظهرت نتائج تشرح جثمانه بأن السبب الرئيس لاستشهاده يعود لإصابته بجلطة قلبية حادة، وأمراض أخرى مزمنة وخطيرة، كما عانى من مرض التهاب الكبد الوبائي من النوع C، و ارتفاع ضغط الدم الشرياني ومن قرحة في المعدة، حيث تعرض لنزيف حاد جدا في المعدة نتيجة القرحة أواخر العام الماضي.
وعلى أثر ذلك أقدم الأسير مالك حامد من سلواد والمحكوم بالسجن المؤبد، على سكب ماء ساخن على احد السجانين في سجن ايشل واصابه بحروق، وقامت الادارة بعزله انفرادياً.