هذا ما يحمله
خاص: الوفد المصري يصل غزة غدا بعد جولة تحركات باتجاه إسرائيل
كشف طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم الاثنين، عن زيارة مرتقبة للوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة ، مشيرًا إلى ترحيب الجبهة بعقد حوار وطني في القاهرة.
وقال أبو ظريفة في حديث خاص بوكالة (سوا) الإخبارية إن الوفد المصري سيصل غزة يوم الثلاثاء، وفق التقديرات الأولية، موضحا أن الوفد تحرك باتجاه الجانب الإسرائيلي خلال الأيام الماضية في أكثر من جولة.
وذكر أن الوفد المصري سيحمل معه إلى غزة، ما يمكن أن يلتزم به الاحتلال حول الوعود المتعلقة بتخفيف الحصار في مرحلتيه "الأسبوعين و6 أشهر"، مؤكدا أن الجانب المصري مطالب بالضغط على إسرائيل.
ولفت إلى أن الاحتلال ما زال يمعن في ارتكاب الجرائم بحق متظاهري غزة، مبينا أنه تم إبلاغ الجانب المصري بأن الأوضاع في القطاع لم تعد تحتمل والشباب الثائر لم يلمس أي ثمار لتخفيف الحصار، ولم يلمس التزام الاحتلال بوقف استهداف المتظاهرين.
وأضاف أن الشباب الثائر أخذ على عاتقه مؤخرا هذه المظاهرات الفردية، التي تتدحرج نحو توسيعها على حدود غزة من خلال وحدات الإرباك الليلي
وشدد على أن الاحتلال يتحمل أي تداعيات يمكن أن تترتب على تصاعد الأمور في أي وسائل أكثر خشونة من تلك التي تستخدم حاليا.
غرفة العمليات تراقب
وحول العودة لاستهداف الشبان بزعم إطلاقهم البالونات، أكد أبو ظريفة أن غرفة العمليات المشتركة تراقب كل سلوكيات الاحتلال، مشيرا إلى أن عودة أدوات المقاومة السلمية هي مبادرات يتحمل الاحتلال العودة إليها.
وقال أبو ظريفة أن الغرفة المشتركة أوصلت رسائلها خلال الأيام الماضية، بأن تأجيلها الدفاع عن أبناء شعبنا وتحميل الاحتلال ثمن هذه الجرائم "مؤقتة"، مشددًا على أنها "ستختار الوقت والشكل المناسب للرد على الاحتلال".
ولفت إلى إدراك الفصائل بأن الاحتلال يريد أن يدفع الأمور نحو التصعيد في هذه المرحلة؛ كي يحصد أصواتا انتخابية على حساب دماء أبناء شعبنا.
وأضاف : "ندرك هذا الهدف، وإن كنا قد أرجئنا تدفيع الاحتلال فاتورة هذه الجرائم لكنها مؤجلة وليست ساقطة من حساب غرفة العمليات والمقاومة".
مليونية العودة
وفي إطار متصل، أشار أبو ظريفة إلى استمرار التحضيرات لمسيرة مليونية العودة يوم 31 مارس المقبل، في الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة الكبرى وسر الحصار.
وبين أن هذه المليونية تعبر عن المكونات الشعبية التي لديها قناعة راسخة بمسيرات العودة وكسر الحصار.
وقال : "سنحافظ على سلمية هذه المسيرات، لكنها رسالة للاحتلال اننا سنعبر العام الثاني من مسيرات العودة ونحن اكثر تصميما واصرارا وتحديا لكل المحاولات الرامية للضغط من أجل وقف مسيرات العودة".
وأكد استمرار مسيرات العودة حتى تحقق أهدافها المباشرة بكسر الحصار والتصدي للمحاولات الرامية للمس بالحقوق الوطنية الفلسطينية.
حوار وطني
وفيما يتعلق بالمصالحة، ذكر أبو ظريفة أن الفصائل بما فيها حماس ، أبلغت مصر بأن المدخل الرئيسي لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة هو الحوار الوطني الشامل على مستوى الأمناء العامين.
ووفق أبو ظريفة، فإن مصر وعدت ببذل جهود مع الكل الوطني الفلسطيني، والقيادة الفلسطينية من أجل إحداث اختراق جدي في جدار الانقسام والتقدم فيما يخص ملف المصالحة.
ونوه إلى أن مصر تدرك أن استعادة الوحدة هي المدخل الرئيس للتصدي للمحاولات الرامية للمس بالقضية الفلسطينية، ومن بينها صفقة العصر.
وأكد ترحيب الجبهة الشعبية بالجهود المصرية، موضحا أنها ستعمل معها؛ لتهيئة الأجواء والمناخات من أجل سرعة الدعوة للحوار الوطني الشامل.