للمؤرخ سليم المبيض

كتاب حمدي الحسيني "سيرة المناضل والأديب الصحفي" يرى النور في غزة

كتاب حمدي الحسيني "سيرة المناضل والأديب الصحفي" يرى النور في غزة

وسط حضور لفيف من الأدباء والكتاب والهواة والمثقفين، أقيم صباح يوم الأحد، حفل توقيع كتاب "حمدي عبد الرحمن الحسيني سيرة المناضل والأديب الصحفي"، للمؤرخ سليم المبيض، في مقر بيت الصحافة غرب مدينة غزة .

ويتحدث الكتاب عن سيرة المناضل الحسيني، ذاك الرجل النادر بكل ما تتضمنه هذه الكلمات من معان سامية، كما وصفه المؤرخ المبيض، قائلا :"هو عدة رجال في رجل واحد، لما لا وقد عاش القرن العشرين بتمامه وكماله، وبكل ما احتواه هذا القرن من علامات تاريخية فارقة وقضايا إنسانية، ونكبات حولت الوطن العربي وقلبه فلسطين إلى دول ممزقة".

ويؤكد المبيض خلال حديثه على هامش الحفل: "كان شعار المناضل دوما يتلخص في ثلاثة كلمات (الاستقلال، الوحدة، الحرية) لكل الدول العربية، معبرا عن ذلك في جميع وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة ومؤتمرات ولقاءات مع زعماء ذلك العصر، ومنهم الحاج أمين الحسيني وستالين، وسعد زغلول وأدباء وعلماء آخرين"، مشيرا إلى أن الحسيني، عاش في حقبة زمنية فائقة الدقة والحساسية في شتى مناحي حياة الشعب الفلسطيني.

ويردف المؤرخ المبيض: "من واجبنا كفلسطينيين أن نقتدي بهذه الشخصية المناضلة القومية العربية حتى نصل إلى ما نطمح إليه، ولم يقلقني في يوم من الأيام وأنا أؤرخ لهذا الرجل بأسلوب علمي تاريخي متسلسل، أن أجد صعوبة في تسلسل حياته وتفكيره، بمثل ما أجده الآن، بالرغم من أنني استقصيت كل صغيرة وكبيرة عن حياته لمدة لا تقل عن 25 عاما، نعم أذكرها جيدا وأنا استقصي وأحاول أن ألملم كل تراثه".

وتناول الكتاب في مؤلفاته الثلاثة، حياة المناضل منذ نعومة أظافره من تكوين ونشأة وتعليم ونضال وغير ذلك، إلى أن وافته المنية في منتصف ليلة آخر أيام شهر رمضان الكريم، في العام 1988 عن عمر ناهز 89 عاما.

ويستدرك المبيض حديثه بالقول: "حمدي الحسيني.. هذا الرجل نشأ في بيئة من المفتين والقضاة والخطباء ورجال حاولوا بقدر الإمكان أن يجاهدوا في سبيل هذا الشعب، ابتداء من جده الأعلى أحمد محيي الدين الحسيني، وترعرع في فترة حساسة نتيجة انهيار الدولة العثمانية علما بأنه ولد في العام 1899م بحيث كانت الدولة التركية في حالة من الانهيار شبه التام، بسبب محاولة الدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا تفكيك الامبراطورية العظيمة".

وفي كلمته على هامش الاحتفالية يقول الفنان التشكيلي فايز السرساوي: "الكتاب يتطرق لرجل من رجالات النضال والصحافة، فكان مشروع إصداره منذ سنوات فصلنا وجلنا بين المكتبات، وفي ذات يوم كاد أن يكون الكتاب في الدرج ويترك للزمن كي يطبعه لاحقا".

تلك المرحلة لم يصل لها الكتاب وهو ما أكده السرساوي خلال حديث بحيث قال: "فاجئني المؤرخ سليم الحسيني قبل أيام بأن دعاني لأسلتم نسختي من الكتاب الذي اشتمل على النكهة الخاصة والمختلفة بحيث تميز بأنه أكثر واقعية وقدرة على الاقتراب من حقيقة الأمور"، معبرا عن سعادته الكبيرة، إزاء ذلك،

أما الكاتب الروائي غريب عسقلاني يقول: "الأدب هو الرسالة الحقيقية لمعالجة أو عكس الواقع السياسي والأديب يختبر طاقات الشعب ويستطيع أن يعبر عنها، ويقدم وثيقة تاريخية خالدة للمرحلة التي يعيش فيها، وكل أدب يتنصل عن هموم شعبه يكون أدبا غير ذي جدوى".

ويؤكد لمراسل "سوا" الاخبارية"، أن الأديب الحقيقي يستبطن طاقات الشعب ورغباته وآماله وطموحاته الكاملة من خلال ما يكتبه سواء في القصة أو الخاطرة أو الرواية وغير ذلك، موصيا جميع الكتاب الشبان بأن يميزوا ما بين الظاهرة السياسية التي لن تصمد كثيرا أمام التغيرات وبين القيمة الأدبية الراسخة.

وأشار الروائي عسقلاني، إلى أن: "الفن هو المعبر الحقيقي عن المجتمع، وفيه يتم بلورة وتنقية الضائقة الشعبية كي تتناسب مع التطورات الإنسانية والحضارية للعالم"، مشددا على أن الفن الراقي هو الذي يعتمد على أصوله التراثية ومنطق تفاعلاته التاريخية مزاوجا ما بين التطور الحضاري والتكنولوجي.

يشار إلى أنه من أبرز مؤلفات المؤرخ المبيض: "الجغرافيا الفلكلورية في الأمثال الشعبية الفلسطينية، كتاب غزة القطاع، كتاب التراث الشعبي عن الإبل، كتاب ملامح الشخصية الفلسطينية، كتاب المنطار ذاتية المكان وحضارة السكان، وليس أخيرا كتاب حياة القديس بسفوريوس".

IMG_8408.JPG
_BAS4613.JPG
_BAS4612.JPG
_BAS4510.JPG
_BAS4422.JPG
_BAS4410.JPG
_BAS4344.JPG
_BAS4312.JPG
_BAS4290.JPG
_BAS4268.JPG
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد