بالصور: الكليّة الأرثوذكسيّة تعقد يوم التّوجيه المهنيّ والدراسيّ
عقدت الكلية الأرثوذكسية العربية، في حيفا، يوماً للتوجيه الدراسي والمهني تحت عدة أسس إرشادية لتوجيه طلاب صفوف الثواني عشر ومساعدتهم للبحث عن حياة عملية ناجحة.
هدف هذا اليوم لمساعدة الطلّاب، وهم على عتبة الالتحاق بالتّعليم الأكاديميّ، على الاختيار الصّحيح للمجال الدّراسيّ ولمهنة المستقبل والتي تتلاءم مع ميول وقدرات كل طالب، حسب الصنارة.
استهلّ اليوم بأربع محاضرات مميّزة على النّحو التّالي: "العلم كمشروع استثمار" قدّمها سامي ميعاري المحاضر في جامعة أوكسفورد وجامعة تل ابيب، "العلاقة بين سمات الشخصيّة والمواضيع الأكاديميّة" قدّمها جاد قعدان، طالب للقب الثّالث في الدّراسات الإدراكية اللسانيّة بجامعة تل ابيب، "القبول للجامعة علامات فقط؟!" قدّمتها لما منصور وهي حاصلة على اللقب الأول في علم النفس في برنامج المتفوقين "אופקים" في جامعة حيفا وحاصلة على منحة "Rhodes" للتعليم العالي في جامعة أوكسفورد، و"التكنولوجيا، الابتكار ومستقبلنا" قدّمها هانس شقّور، ريادي هايتك واستثمار ومستشار مؤسسة تسوفن.
تلت المحاضرات منصّات لقاء مع ذوي الوظائف المختلفة بهدف تعريف الطلّاب على تلك الوظائف والإجابة على استفساراتهم بشأن دراستها والعمل بها.
يذكر أنّ غالبيّة الضّيوف في هذا اليوم هم من خريجي الكليّة. الوظائف التي حظيت بتمثيل هذا العام هي: الطّب، التّمريض، هندسة الأغذية، الهندسة الطبيّة، هندسة البيوتكنولوجيا، علم الدّماغ، بيولوجيا الأعصاب، الجيوفيزياء، علم الكواكب والبيوكيمياء، هندسة الكهرباء والفيزياء، علم وهندسة الحاسوب، منظومات المعلومات، الهـندسة الميكانيكيّة، هندسة صناعة وإدارة، مراقبة الحسابات، المحاماة، الاقتصاد، الهندسة المدنيّة، الهندسة المعماريّة، العقارات، الوساطة والاستشارة، الجرافيكا، تصميم الإعلام المرئيّ، التمثيل، علم النفس، العمل الاجتماعيّ، المعالجة النّفسيّة بالموسيقى، العلاج العاطفي بمساعدة الأدب والقصص، المعالجة بواسطة التشغيل، العلاج الطّبيعيّ، علاج المشاكل في الاتّصال، النطق والسمع.
كما شارك في هذا اليوم ممثّلين عن الجامعات والمعاهد المختلفة في البلاد: جامعة تل ابيب، جامعة القدس ، جامعة بن جوريون، جامعة حيفا، معهد التخنيون، كلية شنكار، كليّة بتسلئيل وكليّة براوده.
وبهذا اليوم المميّز والغنيّ تكون الكليّة قد توّجت برنامجها التّوجيهيّ للتّعليم الأكاديميّ واختيار المهنة، والذي تبادر له المستشارتان جزيل عبساوي ولنا يعقوب سنويّا.
عقّبت رئيسة مجلس الطّلّاب في الكليّة الأرثوذكسيّة الطّالبة صبا داوود، وهي طالبة في الصّف الثّاني عشر، على يوم التّوجيه المهنيّ كالآتي: " يكتسب طلاب المرحلة الثانويّة خلال رحلتهم التعليميّة العديد من الأمور الأساسيّة التي لها تأثيرها القويّ على مستقبلهم وعلى مسيرتهم المهنيّة والأكاديميّة، ونظرًا لذلك ارتكز يوم التوجيه المهني في الكليّة الأرثوذكسية هذا العام على عدّة أسس إرشاديّة توجّه الطالب الذي قد أوشك الخروج إلى الحياة الواسعة.
أرى هذا اليوم جزءا لا يتجزّأ من صيرورة المضامين والمعلومات التي على الطالب أن يحصل عليها، ومن واجب جميع المدارس الأخرى إضفاء معلومات أساسية كتلك على طلابها، فقبل أن تكون هذه مهمّة مدرسيّة وتربويّة هي مهمّة إنسانية بحتة، فواجب على الأجيال السّابقة توعية الأجيال القادمة لنبني سويًا مجتمعًا أفضل نُتقِن فيه كُل مِهنة، فنبحر إلى قاع المحيطات حيث نحصل على الدُرّ فنزيّن عقولنا ومجتمعاتنا".