مستشرق إسرائيلي: السلام الذي تحمله صفقة القرن يعني الحرب

القدس

اعتبر مستشرق إسرائيلي، أن السلام الذي تحمله الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المعروفة باسم " صفقة القرن "، تعني الحرب.

وأرجع المستشرق مردخاي كيدار في مقاله على موقع القناة السابعة العبرية، موقفه إلى أن إسرائيل "تعلمت مما حصل في غزة ، خلال سيطرة حماس عليها في عام 2077، وإمكانية نقل التجربة للضفة الغربية".

وقال كيدار إن "الانسحاب الإسرائيلي من جبال الضفة الغربية بموجب صفقة القرن سيؤدي لإقامة دولة فلسطينية، ما سيتطلب من الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق العودة مجددا للقضاء على الدولة الفلسطينية قبل أن تقضي هي على إسرائيل".

وأكد أن "صفقة القرن" هي الاسم البديل لخطة الفشل؛ كون الشرق الأوسط ينتظر بفارغ الصبر إعلان خطة السلام الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي يعمل عليها مستشاروه منذ عامين، وكان آخرها ما أعلنه جاريد كوشنر قبل أيام حول انتهاج طريقة جديدة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وأضاف أن "كوشنر يسعى لربط المسارين الاقتصادي والسياسي، على اعتبار أن تراجع حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد يحسن ظروف الاقتصاد الفلسطيني الذي يشهد قيودا بسبب غياب السلام، ويعتقد ترامب أن تحسين الظروف الاقتصادية من شأنه ألا يخدم فقط الفلسطينيين والإسرائيليين، وإنما كل المنطقة بأسرها".

اقرأ/ي أيضًا: كوشنر يكشف المبادئ الأربعة لـ صفقة القرن 

وأشار كيدار، أستاذ الدراسات الشرق أوسطية بالجامعات الإسرائيلية، إلى أن "استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يزيد التطرف، لأنه خلال سنوات طويلة شكلت المقاومة الفلسطينية لإسرائيل عنصر توحيد للمنطقة". 

واستدرك : "لكن الوضع اختلف اليوم، فالتصور الأمريكي للمنطقة يرى أن إيران العنصر الأساسي لعدم الاستقرار الإقليمي بتشغيلها للمليشيات المسلحة الساعية لزعزعة الاستقرار، وهو ما من شأنه تخفيض مستوى التحسن الاقتصادي".

وتابع : "يبدو واضحا أن الإدارة الأمريكية تريد حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بطريقة مختلفة عن جميع الإدارات السابقة؛ لأنها تريد حله عبر المال والعمل والرفاه الاقتصادي والحياة الكريمة، وهي سلم أولويات المجتمع الأمريكي، ما يعني أن التوجه الأمريكي لحل الصراع يأخذ النهج الأمريكي، وليس الشرق أوسطي".

ولفت إلى أن "المشكلة في صفقة القرن أنها تعرض في العام 2019، فيما يشهد الشرق الأوسط ثقافة مختلفة عن القرن السابق، لأن المنطقة باتت تشترط على قبول إسرائيل ككيان قائم بذاته أن تتنازل عن القدس والضفة الغربية وغور الأردن والمستوطنات، ما يعني نفي وجود إسرائيل من أساسها". وفق ما نقلته صحيفة عربي 21.

وختم حديثه قائلا : "حتى الدول العربية التي وقعنا معها اتفاقات سلام لا تعترف بحق الشعب اليهودي في دولته الخاصة به". 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد