في الذكرى السنوية لعملية السافوي
الوحيدي: الأمم التي تعيش دون تاريخ لا تستحق الحياة
أكد الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية نشأت الوحيدي على أن الأمم التي تعيش دون تاريخ لا تستحق الحياة وأن الشعب الفلسطيني يمتلك الهوية الوطنية والتراث التاريخ النضالي المشرق ما يجعله دائما رمزا للحرية والكرامة والقرار والإستقلال .
وأوضح الوحيدي بحسب ما وصل "سوا"، أن الشعب الفلسطيني قدم ولا يزال يقدم التضحيات الجسام لانتزاع الحقوق الفلسطينية المغتصبة من بين أنياب الإحتلال الإسرائيلي وتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية في الحرية الكاملة والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مشيرا إلى معارك كبيرة خاضتها ونفذتها حركة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة منذ انطلاقتها في 1 / 1 / 1965 وحطمت فيها المعايير والأمنيات والسياسات العنصرية وقواعد الإستشعار الأمنية الإسرائيلية وقدمت خلالها الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى والمشردين .
وذكر نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن من أبرز العمليات الفدائية التي نفذتها حركة فتح والثورة الفلسطينية كانت عملية السافوي الشهيرة في 6 آذار 1975 التي سيطرت فيها مجموعة من الفدائيين على فندق السافوي الذي كان يتخذه مناحيم بيغن مقرا له ما أسفر في حينها عن مقتل 45 بينهم عقيد عوزي يثيري أحد كبار ضباط الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية الذي كان خلف عملية الفردان في بيروت في 10 نيسان 1973 وجرح 150 من الجنود الإسرائيليين وقد شارك في العملية الفدائية البطولية مجموعة من فدائيي حركة فتح ومعهم الفدائيين المصريين ( محمد عباس – قبطان السفينة ومحمد حسن مسعد وهو مساعد القبطان ) .
وأوضح الوحيدي أنه كان أجرى محادثة هاتفية في العام 2013 مع اللواء الركن كايد يوسف أبو نشأت الذي فارق الحياة في المملكة الأردنية الهاشمية في العام 2015 وبلدته الأصلية قرية بيت فجار لتوثيق تفاصيل العملية الفدائية حيث أفاد أن الفدائيين من حركة فتح هم :
1- خضر أحمد جرام ( الملازم خضر وهو قائد المجموعة ) من مواليد الرملة 1947من سكان مخيم الشاطيء في غرب مدينة غزة وكان التحق بصفوف حركة فتح في 1969 .
2- نايف منجد اسماعيل الصغير ( زياد طارق ) من مواليد إذنا – الخليل 1954
3- عمر محمود محمد الشافعي ( أبو الليل الهندي ) من مواليد جنين في 1955 وكان التحق بقوات العاصفة في 1972 .
4- أحمد حميد أحمد أبو قمر ( أبو عبيدة الجراح ) من مواليد غزة 1948 .
5- عبد الله خليل عبد الله كليب ( مصالحة خليل الهزاع ) من مواليد طولكرم في 1955 والتحق بقوات العاصفة في 1970 .
6- محمد ضياء الدين الحلواني ( عصام بهاء الدين السيوفي ) من مواليد نابلس وكان التحق بقوات العاصفة في 1972 .
7- موسى العبد أبو ثريا ( موسى عزمي ) من مواليد غزة في 1957 وكان التحق بقوات العاصفة في 1969 .
8- موسى جمعة حسن طلالقة ( موسى أحمد ) وهو من مواليد السلط في 1952 وكان التحق بقوات العاصفة في حركة فتح في 1969 وهو الوحيد الذي بقي من المجموعة على قيد الحياة وكان قد تم أسره وتحرر في عملية تبادل الأسرى في العام 1983 من سجن أنصار وكان قد توفي في الأردن قبل 12 عاما .
9- حامد أحمد نديم درويش ( أسر في المياه الإقليمية بعد نجاح العملية وسجن 10 سنوات وتم تحريره في عملية تبادل الأسرى عام 1985 وهو برتبة عقيد متقاعد على الساحة الأردنية .
10- حسام البليدي وهو من قلقيلية ( رجع من البحر لإبلاغ القائد الشهيد خليل الوزير – أبو جهاد بأن هناك عطل في السفينة وأن القبطان أصلح العطل بعد عدة ساعات ولم يشترك الشهيد البليدي في العملية وفارق الحياة في قلقيلية نتيجة إصابته بمرض السرطان ) .
وأوضح الوحيدي أن مجموعة ( تل الربيع ) كانت قد انطلقت لتصل إلى عمق الإحتلال الإسرائيلي بتخطيط وإشراف مباشر من أمير الشهداء خليل الوزير – أبو جهاد والرئيس الشهيد ياسر عرفات أبو عمار والقائد الشهيد سعد صايل والقائد الشهيد عزمي الصغير وكايد يوسف ثأرا لاستشهاد القادة أبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر في 10 / 4 / 1973 الذين اغتالهم الموساد الإسرائيلي بحي الفردان في لبنان للمطالبة بحرية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من بينهم مطران المقاومة الفلسطينية الراحل الوطني الكبير هيلاريون كابوتشي رحمه الله الذي أعلن الفاتيكان عن وفاته في المنفى بالعاصمة الإيطالية روما عن عمر يناهز 94 عاما في مساء الأحد 1 يناير 2017 وهو عربي سوري الأصل من مواليد مدينة حلب في 2 مارس آذار 1922 ولقد وصلت المجموعة الفدائية مقتحمة مدينة تل أبيب ( تل الربيع الفلسطينية المحتلة ) التي يعتبرها الاحتلال الإسرائيلي عاصمته السياسية والعسكرية .
ودعا إلى استنهاض الطاقات والأقلام من أجل إنعاش الذاكرة الفلسطينية وإحيائها على طريق الوفاء للشهداء العظماء وإعادة كتابة التاريخ حماية للأرض والهوية واللغة العربية خدمة للأجيال القادمة مفيدا أن جثامين شهداء عملية السافوي البطولية كانت قد تم استردادها ضمن عدد 91 جثمان تعود لشهداء فلسطينيين وعرب كانت معتقلة في مقابر الأرقام الإسرائيلية في 30 / 5 / 2012 في سياق إتفاق سياسي مع السلطة الوطنية الفلسطينية حيث كان الإحتلال الإسرائيلي يعتقل تلك الجثامين منذ 6 آذار 1975 وقد سعى لفرض تصنيفاته ومعاييره في حينها لطمس الجغرافيا والتاريخ بتغيير مكان سكنى الشهداء بين غزة والضفة حيث كان أدرج اسم الشهيد خضر إجرام قائد عملية السافوي على أنه من سكان الضفة ليتم تسليم جثمانه بالضفة وحدث هذا أيضا مع عائلة الشهيد أحمد سلمان مغنم زغارنة من سكان مدينة الخليل وكان الإحتلال الإسرائيلي قد أدرج اسمه ضمن جثامين الشهداء من سكان قطاع غزة تلاعبا في التصنيفات والمعايير وفي مشاعر أهالي الشهداء .
وشدد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية على أهمية الصوت الحقوق والقانوني والإعلامي لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في سرقة ونهب مخصصات الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين مؤكدا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تسرق الأرض الفلسطينية وتقتل الإنسان ورئيس وزرائها يخضع للمحاكمة في قفص الإتهام بالسرقة والرشوة والإحتيال هي إلى زوال لا محالة .