الديمقراطية تستقبل وفدا تضامنيا إسبانيا في رام الله

الجبهة الديمقراطية- ارشيفية

استقبلت قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في أحد مقراتها المركزية بمدينة رام الله ، وفدا تضامنيا إسبانيا ضمّ 14 ناشطة وناشطا اسبانبا من بينهم أعضاء في البرلمان الأوروبي، والبرلمان الاسباني، ومجالس المقاطعات، وقيادات نقابية عمالية ومهنية، وأعضاء بلديات، وممثلات وممثلين لمنظمات نسوية وشبابية، وصحفيين وأكاديميين.

وشارك في استقبال الوفد بحسب ما وصل "سوا"، كل من رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة، والإعلامي نهاد أبو غوش وعدد من الكوادر حيث جرى تقديم عرض مفصّل عن أوضاع الشعب الفلسطيني ومعاناته من سياسات الاحتلال وممارساته التعسفية.

وأوضح رمزي رباح أسباب معارضة الشعب الفلسطيني بكل فئاته واتجاهاته السياسية لصفقة العصر التي طرحها الرئيس الأميركي ترامب، وباشرت حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف تنفيذها، في تحد سافر للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة.

وقال إن ثمة تواطؤا مفضوحا بين اليمين الأميركي واليمين العنصري الإسرائيلي لتصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بتدمير فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة، وشطب حق العودة للاجئين، وتكريس الاستيطان، وتقديم وعود معسولة عن تحسين المستوى المعيشي للفلسطينيين على حساب حقهم في تقرير المصير والعودة والدولة.

وأكد أن الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة نضاله ومجابهة المخططات الاستعمارية التي تستهدف المساس بحقوقه، وهو يستند في ذلك إلى عدالة قضيته ومشروعية حقوقه ودعم أصدقائه المخلصين من قوى اليسار والديمقراطية والحرية في العالم أجمع.

وأطلع رباح الوفد على نتائج المؤتمرات الأخيرة للجبهة الديمقراطية ومواقفها تجاه عدد من المسائل الملحة ومن بينها موضوع المصالحة والانتخابات مشددا على تمسك الجبهة الديمقراطية بمنظمة التحرير الفلسطينية كإطار ائتلافي عريض يعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني، وفي نفس الوقت تخوض الجبهة نضالا ديمقراطيا داخليا لإصلاح المنظمة وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية.

من جانبه تحدث نهاد أبوغوش عن الانتخابات القادمة في إسرائيل فأوضح أن التنافس هو بين اليمين المتطرف واليمين الأكثر تطرفا، مردفا أن اليسار الصهيوني التقليدي تحطّم، وهو في طريقه للاندثار لأنه خان مبادىء اليسار ولم يتحلّ بأي قدر من الشجاعة لتبني برنامج جدي للسلام القائم على الشرعية الدولية.

وأضاف أن حزب الجنرالات الإسرائيلي الجديد هو ائتلاف عرضي أوجدته الحاجة لاستبدال نتنياهو، وهو يتبنى نفس مواقف الليكود في كافة المسائل الاجتماعية والسياسية بما في ذلك قانون القومية العنصري الإسرائيلي.

وحذر أبوغوش من مخاطر تحوّل إسرائيل إلى دولة تمييز عنصري (أبارتهايد) صريحة وصارخة قائلا أن ذلك يعد خطرا على البشرية وإهانة لكل قوى الحرية والسلام في العالم، مشيرا إلى أن إدارة ترامب شجعت حكومة نتنياهو، بينما اتسم الموقف الأوروبي بردودج الفعل الخجولة.

وشدد على أن أفضل السبل لقطع الطريق على خيار دولة التمييز العنصري هو الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967.

واختتم بالقول: "نحن كفلسطينيين نطلب من أصدقائنا في اليسار الأوروبي الضغط على الحكومات والبرلمانات ودفعها إلى اتخاذ مواقف عملية تمنع نشوء دولة تمييز عنصري على غرار نظام بريتوريا العنصري الذي لفظه التاريخ".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد