اختتام مشروع "إعادة البسمة لأطفال المناطق المدمرة"
غزة / سوا / اختتمت الجمعية التعاونية للتوفير والتسليف مشروع "إعادة البسمة لأطفال المناطق المدمرة في قطاع غزة" الذي تنفذه الجمعية للعام الثالث على التوالي برياض الأطفال في المناطق الريفية المهمشة التي تعرضت للقصف والتدمير في مناطق بيت حانون والشجاعية وشرق البريج وجحر الديك ووادي السلقا وبني سهيلا ـ الزنة، وذلك بتمويل كريم من مؤسسة كندر الأمريكية.
وفي كلمة لها قالت رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندسة ابتسام سالم:" أن المهرجان هو يوم ترفيهي للأطفال عبروا فيه عن فرحتهم للتخفيف من معاناتهم من خلال مشاركتهم في الفقرات الاستعراضية وإعطائهم دور كامل في ممارسة ما يرغبون، وإبراز مواهبهم ودعما نفسيا لهم. ومسح آلام الحرب بالتغيير والمشاركة وممارسة الهوايات وذلك خلال رحلة ترفيهية بعيدة عن أماكن سكناهم".
وأوضحت سالم أنه تم تقديم وجبة غذائية صحية لمدة ثلاثة شهور بمعدل ثلاث وجبات أسبوعيًا لعدد 424 طفل في 6 رياض أطفال في المناطق الريفية والمهمشة من قطاع غزة والتي تقع على خط التماس مع أراضي 1948 وتعرضت للقصف والتدمير خلال الحرب الأخيرة, لافتة الى أن الأطفال المستهدفين يعيشون ضمن 70 أسرة نازحة.
وأضافت :" كما قدمنا خلال المشروع 15688 وجبة غذائية طازجة وصحية. والعمل على تحسين مستوى المعيشة ل8 أسر من خلال خلق فرص عمل ل8 سيدات معيلات لأسرتهن تعمل في التعاونيات النسائية المنتجة للمعجنات لمدة 3 شهور متواصلة.
وأشارت سالم الى أن المشروع يهدف إلى تحسين الأمن الغذائي والوضع الصحي ويساهم في تخفيف الضغط النفسي والعبء الاقتصادي على الأطفال وأسرهم والمساهمة في تحسين سلوك الأطفال المستهدفين.
من جهتها بينت مديرة روضة شموع الأمل في منطقة الزنة ـ بني سهيلا في محافظة خانيونس أ. رضا شلوف أن تلقي الأطفال لوجبات غذائية في ظل هذه الظروف الصعبة والأوضاع المعيشية السيئة عمل على تحسن صحتهم وإحساسهم بالاهتمام والرعاية والمساواة فيما بينهم, لافتة الى أن جميع الأطفال يتناولون نفس الوجبات في نفس الموعد.
وقالت :" ساهم المشروع من الناحية الاجتماعية بانعدام الفوارق الاجتماعية بين الأطفال والسلوك العدواني. كما لوحظ تحسن لوضعهم النفسي والصحي خاصة أنه أجري للأطفال تحليل دم قبل المشروع بالتنسيق مع جمعية أرض الإنسان وكان هناك حالات فقر دم لدى الأطفال ومع نهاية المشروع تم فحص آخر وكانت النتيجة تحسن في النسبة العامة لدى الأطفال".
هذا وقدمت شلوف الشكر للقائمين على المشروع ودعتهم الى إعادة دعمه لمدة لا تقل عن عام دراسي نظرا لأهميته وما يقدمه من ايجابيات في تحسين مستوى الاطفال الصحي والنفسي والعقلي.