زيت أرغان.. الذهب السائل للباحثين عن الجمال
يفتخر المغاربة بوجود شجرة أرغان على أرضهم، فهم يستعملون زيت أرغان منذ سنين في طبخهم وفي تجميل نسائهم وأطفالهم، وفي العلاج الطبي أيضًا.
يستخرج زيت أرغان من شجرة أرغان التي تتواجد في الجنوب المغربي، تنتشر على مساحة تقدر بـ8000 هكتار، وذلك في عدد من المحافظات الجنوبية المغربية مثل "الصويرة" و"أغادير" و"تارودانت" و"تيزنيت". هذه الشجرة النادرة استطاعت أن تعمر لملايين السنين، وتقاوم ظواهر طبيعية قد تؤثر سلبًا عليها مثل الجفاف والتصحر.
كما لم تتردد كاترين زيتا جونز، الممثلة البريطانية الشهيرة، بالبوح لوسائل الإعلام عن سر جمالها، الذي يكمن في استخدامها زيت أرغان، وقد تحدثت أنه يمثل سر جمالها ونضارة بشرتها. وزيتا جونز ليست وحدها من محبي زيت أرغان. تشارليز ثيرون، هي الأخرى تقول إن الزيت أنقذ شعرها، عندما استخدمته كمرطب بعد أن تسبب تكرار صبغه في تشققه وتقصفه.
وسبق أن صرحت كيم كردشيان، نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية في السنة الماضية، أنها تستعمل زيت أرغان من المغرب للحفاظ على جمالها، وكذلك فعلت بعض نجمات هوليود الشهيرات مثل إيفا ميندز وتايلور سويفت ومادونا وسلمى حايك وسكارليت جوهانسون. هكذا، استطاع هذا الزيت أن يحقق شهرة عالمية، يمكننا القول إنه أصبح منتوجًا مهمًا في المغرب وينافس أرقى مستحضرات التجميل العالمية.
يفتخر المغاربة بوجود هذه الشجرة على أرضهم، فهم يستعملون زيت أرغان منذ سنين في طبخهم وفي تجميل نسائهم وأطفالهم، وفي العلاج الطبي أيضًا. بشكل عام يوجد نوعان من زيت الأرغان، زيت خاص بالطعام وزيت خاص بالتجميل، والتفريق بينهما سهل جدًا، الأول لونه بني داكن وذو طعم قوي والثاني ذو اللون الأصفر الذهبي ويستعمل كمرطب للبشرة والشعر ويدخل كمركب مهم في الصناعات التجميلية الراقية وهو باهظ الثمن، بسبب احتوائه طبيعيًا على مقدار عال من فيتامين "إي" والعديد من الأحماض الدهنية الأساسية مثل الأوميغا 6 والأوميغا 9، مما يجعله يتمتع بخاصيات تجميلية وعلاجية عديدة، حيث يمكن استعماله كمرطب ومغذي للوجه أو الجسم أو كمضاد طبيعي للتجاعيد، كما أنه آمن للاستخدام على بشرة الأطفال، بالإضافة إلى فوائد تجميلية أخرى.
زيت أرغان أو الذهب السائل، كما يطلق عليه البعض، له فوائد عديدة للصحة، فهو من الزيوت الغنية بمادة الستيرول النباتية، التي تساعد في الحد من التهابات الجسم، وتمنع امتصاص الكلسترول في الأمعاء، كما تعزز الدورة الدموية، وتساعد على تعزيز مناعة الجسم، لهذا يستعمله المغاربة بكثرة في وصفاتهم الطبيعية.
بفضل الشهرة التي حققها زيت أرغان، استطاع أهالي المناطق التي توجد فيها هذه الشجرة أن يؤسسوا تعاونيات تدر دخلًا لا بأس به بالنسبة للفلاحين الصغار، لكن تعترضهم الكثير من المشاكل، تتمثل بالخصوص في تأثير الجفاف والضغط العمراني والزحف الإسمنتي فضلًا عن الرعي الجائر، دون أن ننسى تزايد الإقبال على زيت أرغان من طرف الأجانب خصوصًا للاستخدام في التجميل، مما قد يؤثر سلبًا على هذه الشجرة التي استطاعت أن تعمر لملايين السنين, بحسب موقع ألترا صوت.