أفادت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري، بسقوط 56 جريحا في صفوف الأمن، و7 آخرين من المتظاهرين خلال المظاهرات التي شهدتها العاصمة وتم نقلهم إلى المستشفى المركزي التابع للأمن.

وأضاف البيان أن قوات الشرطة تمكنت من التصدي لعمليات العنف والتخريب التي مست أملاك عمومية، حيث تم توقيف 45 شخص من بينهم 5 على مستوى فندق الجزائر "سان جورج"، قاموا بسرقة الخزنة الحديدية لهذه المؤسسة الفندقية، وأيضا حرق سيارة، بحسب سبوتنيك.

وأوضح أن الشرطة تمكنت من استرجاع الخزنة في وقت قياسي.

كما أشار البيان إلى أن الموقوفين كانوا تحت تأثير المهلوسات والمؤثرات العقلية.

وخرج الآلاف من الجزائريين في مظاهرات عارمة عبر الشوارع عقب صلاة الجمعة في العاصمة الجزائرية بعد دعوات للتظاهر، رفضا لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.

وعمت مسيرات عبر مختلف أحياء العاصمة الجزائرية ومختلف الولايات الجزائرية والمدن، إذ دعا المواطنون بـ"سلمية المظاهرات" ورفضهم الشديد لترشح الرئيس بوتفليقة.

واللافت أن المظاهرات شهدت نزول شخصيات وطنية تتقدمهم المجاهدة الجزائرية في الثورة التحريرية (1954-1962) جميلة بوحيرد رفقة رؤساء أحزاب المعارضة ونواب في البرلمان الجزائري.

كما رفع المتظاهرون شعار "سلمية والجيش أخوتنا"، رافضين لأي احتكاك مع قوات مكافحة الشغب والدرك الوطني فيما ردد المتظاهرون هتافات رافضة للسلطة الحالية داعين إلى "جزائر جديدة".

ووضع بوتفليقة الموجود في الحكم منذ عام 1999، حدا لأشهر طويلة من التكهنات مع إعلانه في 10 فبراير/ شباط قراره السعي لولاية خامسة. وأثار القرار موجة احتجاجات لم تشهد مثلها الجزائر منذ سنوات، لا سيما بالنسبة إلى انتشارها وشعاراتها التي تستهدف مباشرة الرئيس ومحيطه.

وأعيد انتخاب بوتفليقة منذ عام 1999 بشكل متواصل، لكن الأخير لم يعد يظهر إلى العلن إلا نادرا منذ أن تعرض لجلطة دماغية عام 2013.

.