طوبا الزنغرية: إضراب مفتوح عن الدراسة بسبب العنف
تشهد مدارس التعليم في قرية طوبا الزنغريّة صباح اليوم السبت إضرابًا مفتوحًا عن التعليم احتجاجًا على العنف المستشري في القرية, وفقًا لما أعلنه أهالي القرية يوم أمس الجمعة.
ووفقًا للأهالي، فإن الإضراب يشمل كافة الأجيال، أي من روضات الأطفال والمدارس الابتدائيّة والإعداديّة والثانويّة.
وجاء في بيان لأهالي القرية "بعد أن تلقينا الكثير من طلبات الأهالي في القرية، الذين يعبرون عن تذمرهم من الأوضاع المزرية، وتخوفهم من إرسال أبنائهم للمدارس والروضات، وتعرض طلابنا للعنف الكلامي والجسدي، وفي أعقاب تعرض روضةٍ للحرق. نعلن عن إضراب مفتوح يشمل جميع طلاب القرية من كافة الأجيال، ابتداءً من يوم غدٍ، السبت، الموافق 2/3/2019".
وأكمل البيان أنّ الإعلان عن إضراب الأهالي قانوني وحق شرعي، "وليس بحاجة إلى موافقة من أيّ طرف كان. هذا وسنقوم بالإعلان عن عريضة تواقيع للأهالي وسنقوم بإرسالها لكافة المسؤولين في وزارة المعارف، وسنطالبهم بالتدخل الفوري وإيجاد حل. وبعد أن نستلم ردًا رسميًا يكفل الحد من أعمال العنف سنقوم بدراسة حل الإضراب. الإضراب لا يشمل الطاقم التعليمي ولهم حرية الاختيار".
وشهدت طوبا الزنغرية في الأشهر الأخيرة جرائم إطلاق نار وإلقاء قنابل وإحراق طالت روضة أطفال وبناية المجلس المحلي على خلفية الانتخابات المحلية الأخيرة. كما ألقى جناة قنبلة يدوية وأطلقوا النار في الهواء بمحاذاة منزل رئيس مجلس محلي طوبا الزنغرية المنتخب، وسام عمر، مساء يوم، الجمعة الموافق 09.11.2018، على خلفيّة نتائج الانتخابات.
هذا، وتعاني طوبا الزنغرية كغالبية البلدات العربية في البلاد من ازدياد أعمال العنف والجريمة غير أن الحكومة الإسرائيلية قررت، في الآونة الأخيرة، تقليص مبلغ 400 مليون شيكل من ميزانية خطة محاربة الجريمة في المجتمع العربي للعام 2018، رغم تفاقم الظاهرة وسط تأكيد القيادات العربية أن الشرطة تتحمل الجزء الأكبر من انتشار الجريمة بسبب تقاعسها عن أداء دورها في اجتثاث العنف والجريمة, بحسب موقع عربي 21.