إليك هذه النصائح الذهبية لتعلّم أي لغة
إن تعلم لغة جديدة يمكن أن يكون أمراً صعباً لكن باتباعك أساليب معينة ستتمكن من إتقان أي لغة قريباً، وعلى الرغم من عدم وجود طريقة سحرية للمضي قدما ًفي التعلم لكن ببعض العمل الجاد و التمرين ستتمكن من أي لغة بطلاقة و بفترة قصيرة.
1 – التركيز على الأساسيات :
كن مدركاً لأسلوبك في التعلم .
فهو الأمر الوحيد البالغ الأهمية الذي تحتاج معرفته عند تعلمك أي لغة. فكل شخص له طريقة مختلفة في التعلم و خاصة عندما يتعلق الأمر باللغة. فستحتاج لأن تكتشف ما إذا كنت قادراً أن تتعلم بشكل جيد من خلال التكرار أو كتابة المفردات أو الاستماع لكيفية النطق باللغة.
عليك أن تحدد الطريقة التي تتعلم بها : بصرية أو سمعية أو حركية.ولاكتشاف ذلك عليك بهذه الخدعة: اختر كلمتين من لغتك و أقرأهما لعدة مرات. فإذا استطعت تذكرهما في اليوم التالي فعلى الأرجح أنت تتعلم بطريقة بصرية. و إذا لم تتمكن فليقرأهما لك أحد الأشخاص عدة مرات دون رؤيتهما بنفسك. فإذا استطعت تذكرهما في اليوم التالي فعلى الأرجح أنت تتعلم بطريقة سمعية. لكن إذا لم تجدي هذه الطريقة نفعاً أعد تكرار قراءة و كتابة الكلمتين و بصوت مرتفع و استمع لطريقة لفظهما من قبل أحد الأشخاص و اربطهما بالذاكرة و المشاعر. فإذا تمكنت من تذكرها في اليوم التالي فعلى الأرجح أنت متعلم بطريقة حركية.
إذا كنت قد تعلمت لغات في الماضي فما عليك إلا أن تكرر و تحاول تجربة ما تعلمته و تكتشف ما هو الأفضل لك. ما الطريقة التي ساعدتك أكثر في التعلم؟ فعندما تحدد هذه الأمور ستجد نفسك مستعداً لتعلم اللغة.
تعلم طريقة اللفظ :
حتى في حال كانت هذه اللغة تحوي أحرف مشابهة للغتك الأم هذا لا يعني بأن اللفظ متشابه دائماً. (فقط اسأل شخص بولندي عن كيفية لفظ الحرفين ((cz).)
تعرض بعض مؤسسات الخدمة الأجنبية خطوط مباشرة و مجانية تساعدبتعلم اللغة و التي تتضمن تسجيلات سمعية تساعد في تعلم طريقة اللفظ مثل موقع دولينغو(Duolingo) الذي يوفر طريقةاللفظ السليمة بجودة عالية ومجانية
انتبه للقواعد :
يعتبر هذا لجزء الأكثر أهمية في اللغة بالإضافة إلى المفردات. ( Paul want Mary go store) بول يريد ماري تذهب مخزن , يمكن للفكرة أن تصلنا لكنها ليست لغة انجليزية صحيحة على الإطلاق. فإذا لم تنتبه للقواعد فستلفظ بطريقة مبهمة باللغة الأخرى على حد سواء .
انتبه لبنية اللغة و طريقة عمل أدوات التعريف و التنكير( مذكر, مؤنث, حيادي). فإن الوصول إلى مرحلة التحكم ببنية اللغة سيسهم في فهمك لكيفية تلائم الجملة ببعضها في وقت تكون قد بدأت بتعلم مفردات أخرى.
اضمن معرفتك بكيفية صياغة التعابير الاستفهامية و الإيجابية و المنفية في كل من الزمن الماض و المضارع و المستقبل باستخدام 20 من الأفعال الشاذة و النظامية الأكثر شيوعاً.
احفظ عن ظهر قلب 30 كلمة وجملة كل يوم .
فخلال 90 يوما ستكون ملماً بـ 80% من اللغة. ابدأ بالمفردات الأكثر شيوعاً. فالحفظ نصف المعركة و هناك طرق عديدة و مختلفة له.
مارس كتابة كل كلمة عدة مرات و التي ستجعلك معتاداً على استخدام الكلمة بحد ذاتها.
حاول استخدام المفردات بجمل متنوعة و مختلفة. مما يساعدك في التدرب على الكلمات و استذكارها بسهولة متى تطلب الأمر.
إياك أن تنسى الاستمرار في التدرب على الكلمات و إلاّ ستغيب عن ذاكرتك ما إن بدأت في حفظ كلمات أخرى.
تدرب على الأحرف الأبجدية
لأنك بحاجة لمعرفة شكل الأحرف و عملها خصوصاً عند تعلمك للغة ذات نظام أبجدي مختلف.
حاول إرفاق صور مع كل حرف و صوت مما يجعل الطريق سهلاً على الدماغ في استذكار الحرف و الصوت المرافق للصورة. مثال على ذلك في اللغة التالية ( اللغة الرسمية لتايلاند) الحرف “า” يلفظ “آه”. إذا كنت فتى يمكنك تصور الأمر كالطريقة التي تقضى بها حاجتك. كأن تقضي حاجتك مقابل الشجرة و تتبعها بتنهيدة كي تريح بها نفسك. فالمرافقة من الممكن أن تكون بسيطة و مضحكة كما ترغب طالما أنها تساعدك في التركيز.
عود نفسك على طريقة القراءة من اليمين لليسار أو من الأعلى لأسفل الصفحة. ابدأ بطريقة سهلة و تقدم بجهد نحو الأصعب كالجرائد و الكتب.
2 – ممارسة اللغة :
استمع :
فليكن الاستماع للغة عبر الأفلام , أو العروض التلفزيونية , أو عبر دورات في اللغة السمعية , أو الموسيقى و التي تساعدك في حفظ الكلمات التي تحاول تعلمها. و على الرغم من ذلك فإن مجرد الاستماع لن يجدي نفعاً. فحاجتك تكمن في إعادة تكرار الكلمات بنفسك و التحدث بها.
تعتبر تقنية ال shadowing (كناية عن الشيء الذي يتبعك كظلك ) من قبل متعددي اللغات على أنها أسلوب نافع. انطلق للخارج واضعاً السماعات الرأسية. سر بخفة و نشاط بينما تستمع لمسجل اللغة. و استمر بإعادة و تكرار ما تسمعه بصوت واضح و عال أثناء سيرك. أعد ثم أعد ثم أعد. فذلك سيساعدك بربط الحركة باللغة و يدربك على التركيز كي لا ينتابك القلق بشأن الاستظهار.
استعمل الكتب السمعية أو دروس اللغة السمعية. فبينما تقوم برحلة يومية للعمل أو للعدو حول الحديقة يمكنك الاستماع لها. مما يساعد في صقل مهاراتك السمعية. و لمدة30 ثانية إلى دقيقة يمكنك إعادة الاستماع إلى الأجزاء القصيرة حتى تشعر بالمعرفة الكاملة. أحيانا يتطلب منك الاستماع للدرس كاملاً عدة مرات حتى تستوعب ما يدرّس.
شاهد العروض التلفزيونية و الأفلام الغير مرفقة بشريط الترجمة. و يتضمن ذلك المسلسلات و العروض الإخبارية و حتى العروض التي لديك علم مسبق بأنها دُبلجت أو تغيرت لغتها الأصلية. فهي طريقة مسلية لممارسة و تطبيق معرفتك باللغة.
استمع للموسيقى باللغة التي تتعلمها. فهي طريقة مسلية و سهلة و ستساعدك في البقاء مستمتعاً بكل ما تقوم به. فقط استمع لبعض الموسيقى بينما تقوم بغسل الصحون أو المشي و انتبه لكلمات الأغنية و ربما تود الاستماع للأغاني الكلاسيكية لسهولة فهمها.
اقرأ باللغة المختارة
فابتدأ بالكتب السهلة وعندما تتقنها انتقل للأصعب. و تحدى نفسك بعدم استخدام المعجم أثناء القراءة و حاول التفكير ملياً لاكتشاف المعاني بنفسك.
تعتبر كتب الأطفال من أعظم الأماكن للبدء لأنها تسهم في تعليم الأطفال القراءة و إدراك لغتهم.
ابحث عن كتب كنت قد استمتعت بقراءتها بلغتك الأصلية و اقرأها باللغة التي تريد تعلمها. فخلال معرفتك لمضمون الكتاب سيساعد فيالاستمتاع بقراءة المادة وفي كشف غموض الكلمات.
جرّب قراءة الجرائد و المجلات الشعبية باللغة المراد تعلمها. و اختر الموضوع الذي يستهويك. فأفضل طريقة لتعلم المصطلحات الشائعة هي قراءة سياق المجلات. ففقرات المجلات و الجرائد تؤمن تنوع في المواد بالإضافة إلى أنها أكثر إيجازاً من قراءة كتاب بالكامل بشكل عام.
بإمكانك شراء معجم ذي جودة للغة التي ترغب في تعلمها أو بإمكانك استخدام موقع مجاني لمعجم اللغة. فحالما تقابلك كلمة جديدة قم بتسليط الضوء عليها في المعجم ومن ثم قم بتدوين الكلمة , و تعريفها , و مثال عليها في جملة في مفكرتك. ثم ادرسها من مفكرتك. فهذا النشاط يساعدك في التفكير أثناء تعلمك للغة.
أحياناً في بعض اللغات يعتبر معجم الصور ذو فائدة في تعليم الكلمات الشائعة. فمثلاً استخدم معجم الصور لليابانيين لأن معظم مفرداته تحمل تنوع في المعاني كما في اللغة الإنجليزية.
تحدث مع الناطقين باللغة الأصلية
و إذا لم تمارس المحادثة فهناك احتمال بعيد بتعلمك للغة بشكل جيد و حفظها في ذاكرتك. فهناك برامج مثل سكايب(Skype) تعمل كصلة وصل بين المتعلم و الناطق باللغة. و إذا لم يكن بمقدورك فعل ذلك , فما عليك إلا البحث هنا و هناك في بلدتك أو مدينتك. فقط الصدفة ستقودك نحو شخص ما سيساعدك في ممارسة اللغة. و مدرسة اللغة هي مكان جيد للبدء منه.
تعلم بعض المصطلحات و الحكم و التعابير. فما إن تقدمت في المستوى تعلم عن بعض المصطلحات و حتى المصطلحات العامية في اللغة. و حتى إذا لم يؤول مصيرها للاستعمال كثيراً فستساعدك في إدراك و فهم هذه العناصر عند سماعها و قراءتها.
لا ترتبك إذا لم تتمكن من التحدث باللغة كما ينبغي بعد. فقد يلزمك بعض الوقت للتعلم.
هذه الخطوة لا يمكن التأكيد عليها بما فيه الكفاية. فإذا لم تمارس المحادثة لن يكون بإمكانك التحدث بها بطلاقة. تحدث مع الناطقين الأصليين للغة و ادعو صديق لك لتعلم اللغة معك و تدرب معهم, وتحاور مع التلفاز، وذلك بحسب موقع آراجيك.
تدرب
لا تكن متردداً أن تتكلم باللغة أمام الجمهور أو مع الناطقين الأصليين للغة. فستساعدك في تحسين تفوقك. و لا تخجل بأن تسمح للآخرين بالتصحيح لك إذا أخطأت في اللفظ. فلا أحد يعرف كل شيء, رحب بالنقد البناء. اختبر معرفتك في كل فرصة اجتماعية متاحة لك.
واصل مشاهدتك للأفلام و العروض التلفزيونية. إذا كنت من محبي كرة القدم مثلاً شاهدها باللغة الأسبانية لتبقى اللغة حاضرة في ذاكرتك. كن واثقاً بأن تصيح على التلفاز إذا لم تكن المباراة كما أردت.
تحدى نفسك بالتفكير باللغة التي حاول تعلمها.