اتخذ الرئيس السوداني عمر البشير ، اليوم الجمعة، قرارا جديدا ومفاجئا بشأن المظاهرات المتصاعدة والمتواصلة التي تشهدها البلاد.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”، فقد فوض الرئيس عمر البشير صلاحياته كرئيس لـ”حزب المؤتمر الوطني” إلى نائبه أحمد محمد هارون، لحين انعقاد المؤتمر العام التالي للحزب.

وقال الحزب في بيان صحفي إن “ذلك القرار يأتي وفاء من الرئيس البشير للسودانيين، ودليلا على أنه يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية”.

وانتخب حزب المؤتمر الوطني هارون، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب مزعومة في دارفور، نائبا لرئيسه، هذا الأسبوع، وكان قبلها حاكما لولاية شمال كردفان.

قرار التفويض هذا يأتي بعد أسبوع من الإجراءات المتعاقبة التي تستهدف القضاء على موجة لم يسبق لها مثيل من الاحتجاجات التي تهدد حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، ومن بين تلك الإجراءات إعلان حالة الطوارئ في أنحاء البلاد، وإقالة حكام 18 ولاية سودانية، واستبدالهم بمسؤولين من الجيش وأجهزة الأمن.

وتمر محافظات السودان بمظاهرات كبيرة منذ التاسع عشر من كانون أول/ ديسمبر كانون أول الماضي، والتي شهدت صدامات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والاف الجرحى.