ملف المعتقلين في مصر لم يغلق كليا

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال استقبال الشبان المفرج عنهم من مصر أمس

ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن ملف المعتقلين في جمهورية مصر العربية لم يغلق كليا، وذلك بعد نجاح حركة حماس بإنهاء قضية المختطفين الأربعة والإفراج عنهم أمس الخميس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن وزير المخابرات المصرية، عباس كامل ، نقل وعداً إلى هنية خلال وجوده في القاهرة بالإفراج عن المختطفين خلال أيام، وهو ما دفع الأول إلى العودة، إلى أن تلقى عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب «حماس» في القاهرة، روحي المشتهى، فجر أمس، اتصالاً من المخابرات المصرية أبلغه بأنه يمكنه استلام الشبان في القاهرة بعد إتمام أوراقهم.

وأضافت أنه "على رغم اشتراط المصريين عدم إحداث ضجة إعلامية خلال الإفراج عنهم أو الإساءة إلى مصر، فإن «القسام»، فور استلامها عناصرها الأربعة في معبر رفح ، نقلتهم في موكب عسكري، شبيه بالموكب الذي سُلّم به الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011، مباشرة إلى منزل هنية في غزة لجمعهم مع أهاليهم"

وأوضحت المصادر أن «عودة الفلسطينيين الثمانية إلى غزة لم تغلق ملف المختطفين، إذ لا يزال هناك خمسة فلسطينيين آخرين من عناصر الحركة معتقلين في القاهرة، بالإضافة إلى زوجة أحد قادة الحركة الموجودين في العاصمة القطرية الدوحة».

مع ذلك، رأى هنية، في كلمة مساء أمس، أن الإفراج عن الشبان «يعمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين»، فيما أكد عضو المكتب السياسي، صلاح البردويل، أن «جهوداً مضنية» قادتها حركته على مدار سنوات تكلّلت بالإفراج عن الشبان، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «المخابرات المصرية بذلت أيضاً جهوداً كبيرة للوصول إلى هذه النتيجة».

يذكر أن السلطات المصرية سلمت وفد حماس الموجود في القاهرة ثمانية فلسطينيين، بينهم المختطفون الأربعة الذين أمضوا 1920 يوماً في السجون المصرية، وهم ياسر زنون، وحسين الزبدة، وعبد الله أبو الجبين، وعبد الدايم أبو لبدة.

كما أفرجت مصر عن أربعة معتقلين آخرين هم: وسيم أبو رجيلة، عبد الرحمن مصطفى، سالم شيخ العيد، وعبد العزيز أبو ختلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد