العنوسة في العراق فاقت التوقعات لهذا السبب
تُعتبر ظاهرة ارتفاع العنوسة في العراق مؤشر خطيرة، بعد أن بلغت نسبتها ما يقارب الـ70%، بحسب إحصائيات غير رسمية لمنظمات تعنى بشؤون المرأة.
ويتجاوز عدد الإناث في المجتمع العراقي 18مليون نسمة، وتقول المنظمات الدولية إن العانس هي المرأة التي تجاوز عمرها 35 عاما، ولم تتزوج بعد.
وتعود أسباب العنوسة إلى الوضع الاقتصادي في البلاد، وتفشي البطالة والهجرة والحرب والصراعات الداخلية، والفارق التعليمي.
ويشهد المجتمع العراقي درجة عالية من العنوسة وتأخر سن الزواج بين أعمار 18 إلى 45 سنة.
وأصبحت فئة كبيرة من الفتيات العراقيات يشعرن أنه لم يعد مقبولا أن ينتظرن حتى يأتي إليهن شخص يتقدم للخطوبة أو الزواج لأنهن قد ينتظرن طويلا، مما يجعلهن يقبلن بأول شاب يتقدم لهن دون التفكير والسؤال عنه، والنتيجة غالبا ما تكون سيئة.
ويرى مراقبون مختصون أن حلم الزواج تحول إلى عبء وأرق بسبب التدهور الاقتصادي، الذي أدى إلى انتشار البطالة، وتلك بدورها جعلت الشاب عاجزا عن التوفير والادخار والتهيئة للزواج.
من جهتها، تقول الباحثة الاجتماعية، الدكتورة فرح القريشي، إن بعض الأسر تمنع بناتها من الزواج من الأشخاص الذين تصنف مقدرتهم المادية على أنها ضعيفة، وفي المقابل لا تراعي مسألة الأخلاق والقيم.
وهناك عنوسة تحدث نتيجة فرض قيود على البنت، حيث يتم منعها من الخروج للتعلم أو العمل، مما يقلل حظوظها في العثور على الزوج المناسب.
وتحث الجهات الرقابية، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمات المجتمع المدني، على العمل كمنظومة واحدة لتقديم الدعم المعنوي والمادي لتوفير فرص حمل وتحقيق أحلام الشباب المشروعة.
المصدر: صحيفة القدس