المالكي: واشنطن تروج لصفقة القرن من خلال البعد الاقتصادي
قال وزير الشؤون الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي ان الادارة الامريكية تقوم حاليا بمحاولة الترويج لما يسمى صفقة القرن من خلال البعد الاقتصادي باعتقاد ان الاموال التي ستجمعها من شأنها ان تغري القيادة مقابل التنازل عن حقوق شعبنا المشروعة، مؤكدا انه لن يتم التنازل عن أي حق من حقوقنا الشرعية واقامة دولتنا المستقلة على حدود العام سبعة وستين و القدس الشرقية عاصمة لها.
وأوضح المالكي في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح اليوم الخميس ، ان مواقف واجراءات الادارة الامريكية واضحة ومعادية منذ البداية تجاه شعبنا، وتقع هذه الاجراءات التي بدأت بإعلان القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة من تل ابيب الى القدس ضمن الخطوات الاولى لتنفيذ ما يسمى صفقة القرن، مجددا التأكيد على ان الادارة الامريكية تبنت المواقف والمطالب الاسرائيلية حيث تقوم بتنفيذ اجندة حكومة الاحتلال بشكل كامل، ولافتا الى أننا لا نتوقع من هذه الإدارة أية خطوات او مواقف قد تكون في صالح القضية الفلسطينية.
وأشار المالكي الى أنه تمت مطالبة المجتمع الدولي ومنظماته خلال دورة مجلس حقوق الانسان بالتدخل بشأن قرصنة اسرائيل لأموال الضرائب الفلسطينية وانه في حال لم يتم التدخل من جانبهم لإجبار اسرائيل على الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها والعدول عن مثل هذه القرصنة فستلجأ القيادة الى رفع دعاوى ضد اسرائيل في المحاكم الدولية.
ولفت المالكي الى انه تم ابلاغ المجتمع الدولي بوضوح حول موقف السيد الرئيس والتزامه تجاه عائلات الشهداء والاسرى ورفض استلام اي اموال منقوصة وهو ما سيكون له تداعيات كبيرة على الاوضاع في الاراضي الفلسطينية من حيث عدم القدرة على دفع رواتب الموظفين والاستمرار في تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين.
