في نهاية فبراير 2019، اختتمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ( الأونروا ) المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع “Keep Kids Cool” الممول من منظمة اليونيسف، والذي يركز بشكل أساسي على أنشطة ما بعد المدرسة للأطفال في المرحلة الابتدائية في عدد من منشآت الأونروا.

وعلى اعتبار مثل تلك النشاطات وسيلةً لدعم الأطفال المتأثرين بالصراع، واستناداً إلى نفس الهدف التي بموجبه تم تنفيذ نشاطات أسابيع المرح الصيفية، هدف المشروع إلى استعادة الإحساس بالحياة الطبيعية لدى الأطفال من خلال تقديم أنشطة بنّاءة وممتعة بما في ذلك الدورات الفنية والرياضية والمهارات الحياتية.

علّق ماتياس شمالي، مدير عمليات الأونروا في غزة على المشروع، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه،: "في بيئة معيشية صعبة للغاية مثل غزة حيث ينمو الأطفال في ظروف قاتمة، وكثيراً ما يحيط بهم الفقر والعنف، فإن مثل هذه المشاريع توفر منفذًا هامًا وفرصة للأطفال للعب والمتعة معاً في بيئة آمنة بالإضافة إلى تعلم مهارات جديدة أيضًا".

ونتيجة لذلك، في الفترة ما بين أكتوبر 2018 وفبراير 2019، شارك أكثر من 54,000 طالب من الصف الأول إلى الصف التاسع في أنشطة الدعم الترفيهية للمشروع والتي جرت في 72 مدرسة تابعة للأونروا، 6 مراكز صحية تابعة للأونروا، وفي 7 منظمات مجتمعية محلية، وكذلك في مركز النور لإعادة تأهيل المعاقين بصريا (RCVI) التابع للأونروا.

وتم تصميم الأنشطة في المراكز الصحية وفقًا لاحتياجات الأطفال مع تقديم جلسات خاصة للأطفال المهمشين والأطفال المصابين من مسيرات العودة الكبرى.

كما علّق فريد أبو عاذرة، رئيس برنامج التعليم في الأونروا في غزة: "لا شك أنه كان لهذه الأنشطة تأثير نفسي إيجابي على الطلاب، واستناداً إلى تقييمنا وردود فعل المدرسين لدينا، ساعدت هذه الأنشطة الأطفال على الشعور بمزيد من الاندماج في مدارسهم".

خلال العام الدراسي 2018/2019، تم تسجيل أكثر من 278,900 طالب وطالبة في 274 مدرسة ابتدائية وإعدادية تابعة للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة، مما يجعل برنامج الأونروا للتعليم في غزة أكبر برنامج على نطاق الوكالة قاطبةً.

ومع وجود عدد كبير من الطلاب الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة بشكلٍ خاص، فإن الأنشطة اللامنهجية ضرورية للغاية لدعم تعليم عالي الجودة وشامل ومنصف.