توصيات بضرورة وجود حاضنة للجيل الشاب والعمل على التغيير الايجابي

لقاء حواري

عبرت دلال سلامة عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عن فخرها بالجهاز المركزي للإحصاء الذي تترأسه علا عوض، والذي أحدث تطورا على المستوى الوطني والعالمي.
واعتبرت، وفق بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، تطور ووصول جهاز الإحصاء المركزي فخر لشعبنا وقضيتنا ومؤسساتنا الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية التي هي الفلك الأساسي لكيان الفلسطيني والهوية الأساسية المنبثقة عنها السلطة الفلسطينية ".

من جانبها أوضحت عوض أن الإحصاء يعني القوة والتخصص بالرقم والمعلومة ومصادر الإحصاء السجلات الإدارية والمسوحات العينية، منوهة إلى أن الجهاز يعمل على التقييم لتحديد الأولويات وتقليص الفجوات، وتجربة فلسطين بالنشاط الرقمي تجربة شبابية ذاتية أوصلتنا إلى دليل الأمم المتحدة .

جاء ذلك خلال لقاء حواري بمقر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ب نابلس ، حيث تم استضافة عوض رئيس الجهاز المركزي للإحصاء بمشاركة المؤسسات النسوية الفاعلة بالمحافظة تناولت محاور النقاش الإحصائيات المتعلقة بالمرأة الفلسطينية على صعيد الوطن وتخصيص النسب على صعيد محافظة نابلس.

وافتتح الحوار بترحيب من قبل رئيسة الهيئة الإدارية وهيبة صالح ودلال سلامة وماجدة المصري عضوات الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وقد تناولت بدورها عوض عدد من الإحصائيات والمحاور والرد على تساؤلات واستفسارات المشاركات باللقاء الحواري .

وأكدت على الحاجة إلى حالة الوعي والمسؤولية فردية وجماعية لتقليل النسب السلبية والمسؤولية فردية وجماعية للوصول إلى الإحصائيات وتشبيكها مع الجهات ذات الاختصاص خاصة بنسب القراءة ورفع نسب التعليم واستخدام الوقت وتحديد الفقر المدقع ونسبة حالات التوحد ودمج العمل المنزلي للنساء بالدخل القومي تجربة فلسطين بالنشاط الرقمي تجربة شبابية ذاتية أوصلتنا إلى دليل الأمم المتحدة.

وأشارت إلى انخفاض نسبة الأمية في نابلس لتصل الى اقل من 2.8%، معتبرة ان الفقر المدقع الأكثر بالمخيمات، مؤكدة على البدء بتشكيل لجنة وطنية مع رئاسة الوزراء.

وعلى صعيد العمل بالمستوطنات وداخل الخط الأخضر أشارت إلى أن هناك 113 ألف عامل بالخط الأخضر و 14 ألف بالمستوطنات بنسبة 126 ألف ذكور و1200 نساء و70% نسبة الاستيراد من إسرائيل للسوق الفلسطيني.

وكشفت عوض أن نسبة الأراضي التي تقع خارج السيطرة الفلسطينية الرسمية تبلغ نحو الـ 81 % من بينها مناطق المصنفة “c” بالإضافة إلى الثكنات العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية والشوارع الخارجية.

و بلغت نسبة الصادرات الفلسطينية نحو مليار و65 مليون دولار العام 2018، فيما بلغ حجم الاستيراد نحو 6 مليار دولار ما يؤشر إلى خلل كبير في ميزان الصادرات والواردات الفلسطينية .

وأبدت دهشتها لعدم استغلال المؤسسات الرسمية والأهلية للأرقام التي تصدر عن جهاز الإحصاء قائلة :" لم نصل حتى الآن إلى مرحلة استغلال البيانات بشكل علمي في مؤسساتنا”.

وأوضحت بأن الإحصائيات المتعلقة بعدد سكان الضفة الغربية حيث بلغ نحو 5 مليون نسمة، وان محافظة الخليل كبرى المحافظات في الضفة الغربية وبلغ عدد سكانها 711 ألف نسمة فيما بلغ عدد سكان محافظة القدس 450 ألف نسمة وتأتي نابلس في المرتبة الثالثة بعدد سكان بلغ الـ 388 الف نسمة، ويعيش في مدينة نابلس نحو 191 الف نسمة ضمن مسطح المدينة البالغ 41.21 كم ؛ فيما بلغ سكان المحافظة 388 الف نسمة ما يشير الى ان 40 % من السكان يعيشون في المدينة .

وأكدت عوض أن الجامعات الفلسطينية تخرج سنويا نحو الـ 40 ألف خريج الى أسواق العمل ولكن نحو نصفهم ينضمون إلى قائمة البطالة، وأشارت ان النسبة الأكبر من العاطلين عن العمل هي بين الخريجين، وان معظمهم من الإناث حيث تبلغ نسبة الإناث في الجامعات نحو الـ 60 %. وبما يتعلق بالبطالة لفتت ان النسبة الأكبر من العاطلين عن العمل بين الإناث الحاصلات على الشهادات العليا.

وقالت : "المرأة الأكثر تعليم وأكثر بطالة، وان نسبة الإناث العاملات بلغ 18% فقط من الأيدي العاملة"، وأشارت إلى أن نسبة البطالة في مدينة نابلس تبلغ 18% وتبلغ 9% في المحافظة مما يشكل النسبة الأقل في الضفة الغربية.

ونوهت إلى ضرورة العمل على احتساب العمل المنزلي ضمن الدخل القومي وإدراج النساء المعيلات للعائلة. وأما بما يتعلق بذوي الإعاقات فأشارت إلى أنواع الإعاقات والنسب وأهمية تضمين حالات التوحد والمسنين المصابين بالزهايمر والعجز ضمن حالات الإعاقات .

ونوهت إلى أن مدينتي الخليل ونابلس تسجلان أكثر النسب في الزواج المبكر لدى الإناث حيث تتقدم مدينة الخليل بالدرجة الأولى وتليها مدينة نابلس.

على الرغم من الانجاز الايجابي بتقليل نسبة الزواج المبكر حيث انخفضت النسبة من 30% الى 11% وأعزت ذلك الى العمل التراكمي للوعي والضغط من قبل المؤسسات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني 8% من حالات الزواج المبكر وجدت بالمدينة على صعيد محافظة نابلس وبما يتعلق بالتسرب من المدارس.

و وفقا للجهاز المركزي للإحصاء فإن فلسطين ضمن الحد الأدنى للتسرب من المدارس وهي الأكثر بين الذكور حيث تزداد في المناطق النشطة تجاريا ، فيما بلغت نسبة الأمية حدودها الدنيا عربيا وعالميا بنحو الـ 4 % بين المواطنين انخفاض نسبة الأمية بنابلس لتصل الى اقل من 2.8% .

وبما يتعلق باستغلال الأراضي في الضفة الغربية، أكدت عوض ان السلطة الفلسطينية تسيطر على نحو 15 % من مساحة الأراضي في الضفة الغربية نتيجة وجود منطقة “ج” البالغة 61% من الأراضي بالإضافة الى الثكنات العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية التي تشكل بمجملها 81% من الأراضي بالإضافة الى الشوارع الخارجية الأمر الذي يشكل تحديا في تطوير القطاع الزراعي الفلسطيني وتناولت قضية هامة جدا وهي استخدام الوقت حيث أشارت أن الإحصائيات تشير إلى ما نسبته قضاء الوقت للفتيات من الفئة العمرية 10 سنوات فما فوق فان نسبة 14% منهن تقضي الوقت بالأعمال المنزلية مقابل 2% للذكور، وان نسبة ست ساعات وخمس دقائق الذكور بقضاء أنشطه وقت الفراغ والنساء خمس ساعات ونصف.

وأشارت الى مقارنه نسبة استخدام الحاسوب للفئة العمرية 10-17 عاما 25% للذكور و6% للإناث بمقابل 1% للقراءة للذكور و 6% للإناث .

واختتم اللقاء الحواري بتوصيات ومقترحات والعمل على إيصال المعلومة الإحصائية وتوفير حاضنة للجيل الشاب بالوعي والعمل التراكمي على التغيير الايجابي والأخذ بأهمية عقد لقاءات بالجامعات والمدارس والمناطق المهمشة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد