سفير دولة فلسطين لدى الصين يزور جامعة القدس المفتوحة
زار سفير دولة فلسطين لدى جمهورية الصين الشعبية فريز مهداوي، يوم الثلاثاء الموافق 26-02-2019م، المقر الرئاسي لجامعة القدس المفتوحة في رام الله ، والتقى رئيسَ مجلس أمنائهاعدنان سمارة، ورئيسها يونس عمرو، وبحثوا التعاون بين الطرفين في مجالات تخدم القطاع التعليمي الفلسطيني, وذلك بحسب ما وصل سوا.
وشكر المهداوي "القدس المفتوحة" على حسن الاستقبال، وعبر سعادته بالتعاون معها، مشيدًا بنظامها التعليمي الذي حلّ مشاكل التعليم المقيم، كما أكد سعي السفارة لزيادة عدد المنح الدراسية الصينية المقدمة للطلبة الفلسطينيين، وحرصها على أن تكون هذه المنح في تخصصات نوعية يحتاجها السوق والمجتمع الفلسطيني، مؤكدًا أن السفارة ستتكفل بالحصول على منح لدراسة الماجستير والدكتوراه لكل الطلبة المرشحين من "القدس المفتوحة"، وذلك عبر وزارة التربية والتعليم، ذاكرًا أن الصين تقدّم (42) ألف منحة تدريسية سنويًا للعالم.
كما ناقش النهضة العلمية في الصين، ونظام "شنغهاي" العالمي لتقييم الجامعات، مبينًا أن مؤسسات التعليم العالي الصينية تصنّف ضمن أول خمسين مرتبة في العالم.
وعبّر عن فخره بالإنجازات التربوية المتواصلة التي تحققها فلسطين، مؤكداً متانة التعاون بين فلسطين والصين في مختلف القطاعات ومنها التعليم، وأن الصين تتخذ موقفًا ثابتًا وداعمًا للقضية الفلسطينية، ووقفت دومًا مع الشعوب المناضلة المحبة للحرية والاستقلال، معربًا عن ثقته بضرورة تعزيز العلاقات الصينية الفلسطينية لخدمة الدولتين في مختلف القطاعات.
كما عبر عن رغبة السفارة في خلق علاقات توأمة بين الجامعات الفلسطينية والصينية، لتبادل الخبرات بين الأكاديميين في الدولتين.
ورحب عدنان سمارة بالضيف في جامعة القدس المفتوحة، موضحًا أن "علاقة شعبنا مع الصين علاقة ممتدة لعقود منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، فقد كانت جمهورية الصين داعمًا أساسيًا لفلسطين".
وأضاف سمارة: "نحن سعداء بهذه الزيارة لأنها تسهم في تطوير العلاقات وتنقلها من علاقات سياسية بين الحكومات إلى تعاون في المجالات المختلفة، ومنها المجال الأكاديمي، بين الشعبين الفلسطيني والصيني"، وأوضح أن هذا اللقاء من شأنه أن يطور العلاقات الأكاديمية مع الجامعات الصينية، ويقدم برامج مشتركة معها في المستقبل.
إلى ذلك، رحب يونس عمرو بالمهداوي، وثمّن موقف جمهورية الصين الشعبية تجاه القضية الفلسطينية، وأكد حرص الجامعة على التعاون مع الجامعات العالمية في مجالات أكاديمية مختلفة، بما يخدم الطلبة والهيئات التدريسية والقطاع التعليمي بعامة.
كما قدّم نبذة عن جامعة القدس المفتوحة، واصفًا إياها بجامعة منظمة التحرير الفلسطينية، وقد بدأت الجامعة عملها في مراكز محدودة في عام 1991م، وتطورت إلى أن أصبحت اليوم تضم (20) فرعًا في مختلف أرجاء فلسطين.
كما تحدث عن النظام التعليمي للجامعة الذي يدمج بين النظامين المفتوح والإلكتروني ليأخذ بنمط "التعليم المدمج"، الذي يسهم في التقليل من تكاليف التعليم وتفعيله وتطويره بشكل أكبر، ومواكبة أحدث التطورات العلمية والتعليمية في العالم.
حضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية سمير النجدي، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية مروان درويش، ومساعد رئيس الجامعة لشؤون المتابعة آلاء الشخشير، ومساعد رئيس الجامعة لشؤون العلاقات العامة والدولية والإعلام عماد الهودلي، ومساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة محمد شاهين، ومدير فرع "القدس المفتوحة" في رام الله والبيرة حسين حمايل ومن العلاقات العامة والدولية والإعلام قصي حامد.
واختتم المهداوي زيارته بالاطلاع على مرافق الجامعة، ومن ضمنها فضائية القدس التعليمية.