الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية مع الفلسطينيين
ناقش سفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، اليوم الاثنين، لدى استقباله رئيسة جمعية التوأمة بين المدن الفرنسية والمخيمات الفلسطينية إيزابيل ترجمان، العمل الذي تقوم به الجمعية دعما لصمود المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات.
وتقدمت ترجمان بالشكر للسفير الهرفي وطاقم السفارة على الجهود التي بذلوها لإنجاح زيارة وفد من الجمعية إلى مخيمات شعبنا في لبنان، كما شكرت في السياق ذاته سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور على ما قدمه لهم من جهود ومساعدات. "بحسب الوكالة الرسمية"
وأبلغت ترجمان السفير الهرفي نية الجمعية تنظيم زيارة قادمة إلى مخيمات لبنان تضم ممثلين عن عدة بلديات فرنسية متوأمة مع مخيمات فلسطينية في لبنان.
وتطرقت إلى عزم الجمعية تنظيم زيارات إلى المخيمات الفلسطينية في الوطن بهدف تعريف الفرنسيين بالواقع الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون وحشد الدعم الفرنسي السياسي والاقتصادي لصالح مشاريع ذات فائدة تصب في خدمة دعم صمود اللاجئين حتى العودة.
بدوره، استعرض السفير الهرفي ما تقوم به الدبلوماسية الفلسطينية عامة وسفارة فلسطين في فرنسا خاصة لجهة تسهيل دخول الوفود الأجنبية والفرنسية إلى فلسطين وتنسيق زياراتهم، كي تحقق هذه الزيارات أهدافها، واعداً بذل كل الجهود لإنجاح زيارات الوفود الأجنبية
وفي سياق منفصل، استقبل السفير الهرفي وفداً من شبكة المنظمات الفرنسية غير الحكومية المناصرة لفلسطين ضم رئيس الشبكة فرانسوا لورو، وعددا من أعضاء إدارتها وممثلين عن عدد من المنظمات المنضوية في إطار هذه الشبكة.
وتطرق اللقاء الى الحديث حول عدد من الموضوعات والعمل الذي تقوم به الشبكة ونشاطاتها في مجال دعم الشعب الفلسطيني حتى حصوله على حقوقه المشروعة بموجب القوانين الدولية ذات الصلة، إضافة إلى الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وكذلك بعض الشركات الفرنسية والبنوك الناشطة في الأراضي المحتلة والمستوطنات.
من جانبه، ثمن السفير الهرفي الدور الهام الذي تقوم به الشبكة التي تضم أكثر من 40 منظمة وخاصة في مجال فضح القوانين والممارسات العنصرية الإسرائيلية، وفي مجال تحشيد الدعم السياسي ومواجهة المغالطات والتحريفات الإسرائيلية في الإعلام وفي مؤسسات المجتمع المدني الفرنسي.
وتطرق إلى قانون القومية العنصري الإسرائيلي، مؤكداّ خطورته في أنه يشرعن الممارسات العنصرية بحق الشعب الفلسطيني ويقونن نظام الابارتهايد القائم فعلاً على الارض الفلسطينية.
وطالب الهرفي بوقف عمل الشركات الفرنسية في المستوطنات، وبتدخل أكثر فاعلية من قبل السلطة التنفيذية الفرنسية للعمل على ذلك، وأيضا بضرورة الإسراع في الإعلان عن الشركات الأوروبية المتورطة في دعم الاستيطان اللاشرعي، مشددا على أهمية أن يتحرك الاتحاد الأوروبي لإلزام شركاته بالقانون الدولي وأحكامه.
وحيا السفير الهرفي المسعى الفرنسي لعقد مؤتمر دولي بهدف تحشيد الدعم المالي لوكالة " الأونروا "، التي أرادت إدارة ترمب من خلال وقف تمويلها إنهاء وجودها وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين برمتها.
وأكد أن الأسرى والشهداء هم مناضلون في سبيل الحرية، وأن الالتزام تجاه عائلاتهم هو التزام وطني وأخلاقي وإنساني.