الديمقراطية تدعو القيادة الرسمية لإستراتيجية ضد مشاريع التهويد
دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القيادة الرسمية والسلطة الفلسطينية إلى مغادرة سياسة الرهان على بقايا أوسلو، وتعطيل قرارات المجلسين الوطني والمركزي التي دعت إلى قطع كل صلة بالاتفاق وبروتوكولاته، واستعادة الإستراتيجية البديلة كما رسمها البرنامج الوطني، برنامج المقاومة والعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.
وأضافت الجبهة في بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي، على يد المستوطن غولدشتاين بالتواطؤ مع قوات الاحتلال، أن عدم الوقوف آنذاك وقفة صارمة في وجه المجزرة، شجع المستوطنين وقوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء شعبنا، وأرضهم وأشجارهم ومزروعاتهم وأملاكهم، بتوسع الاستعمار الاستيطاني، واستكمال عملية تهويد القدس ، وطمس هويتها الوطنية.
وقالت:" إن طرد قوات الاحتلال للمراقبين الدوليين في مدينة الخليل، أثبتت الوقائع أنه تمهيد لمواصلة تهويد المدينة، وتوسيع دوائر الاستيطان، والاستيلاء على المزيد من منازل المواطنين بدواعي وذرائع كاذبة كل هدفها تبرير الاحتلال والعدوان والمشروع الاستيطاني".
وأكدت أن ما يجري الآن عند باب الرحمة لا ينفصل إطلاقاً عن المشروع الإسرائيلي من أجل فرض التقاسم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى، على غرار ما جرى للحرم الإبراهيمي في الخليل.
وجددت الدعوة لجماهير شعبنا، لاستنهاض القوى للدفاع عن المدن الفلسطينية ومقدسات شعبنا، الإسلامية والمسيحية على السواء.
كما جددت دعوتها إلى القيادة الرسمية والسلطة الفلسطينية لتبني إستراتيجية عملية ميدانية، لصون القدس، وصون الخليل، وكل شبر من أرضنا الفلسطينية في مواجهة الاستعمار الاستيطاني والتهويد الصهيوني، عبر اللجوء إلى الوسائل كافة، من المقاومة الشعبية، وتعزيزها ودعمها، إلى إعادة تشكيل المرجعية الوطنية الموحدة لمدينة القدس، وتسليحها بموازنات قادرة على تعزيز صمود أهلنا في المدينة المحاصرة، وإسناد صمود أهلنا في الخليل، في انتفاضتهم الباسلة ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين .