عمليات الطعن ..هاجس يقلق منظومة الأمن الاسرائيلية

غزة / خاص سوا / تكررت عمليات الطعن التي يقوم بها الشباب الفلسطيني ضد الاسرائيليين في الآونة الأخيرة مما يشير الى عودة هذا النوع من المقاومة الفلسطينية القديمة الى الواجهة من جديد،مما يشكل تحدياً جديداً للمنظومة الأمنية الاسرائيلية في القدس والضفة الغربية

وأصيب صباح اليوم الاربعاء 15 اسرائيليا بجراح في عملية طعن وقعت وسط تل أبيب، وأصيب المهاجم بساقه برصاص الشرطة وألقي القبض عليه.

ويرى الكاتب الفلسطيني مصطفى ابراهيم ان عدم اتفاق الفصائل على استراتيجية وطنية لمقاومة الاحتلال دفع الشباب الفلسطيني لأخذ زمام المبادرة وتنفيذ العمليات الفردية خاصة في مدينة القدس والضفة .

ويوضح ابراهيم لوكالة (سوا) ان العمليات الفردية لها تأثير كبير على الاحتلال الاسرائيلي وربما سقوط نظرية الأمن الاسرائيلي خاصة بعد اقامة جدار الفصل العنصري بالضفة الغربية، إلا ان الشباب استطاع تنفيذ عمليات واستهداف الاسرائيليين.

ويشير الى ان العمليات الفردية لها مخاطر كبيرة على الفلسطينيين من خلال تصوير الاحتلال للفلسطينيين بشكل آخر يخدم نتنياهو بزيادة عمليات القمع والارهاب والعنصرية تجاه سكان القدس و الضفة الغربية واتهام السلطة والفصائل بممارسة الارهاب ضد المدنيين الاسرائيليين.

ويؤكد ابراهيم ان هذه العمليات ليست جديدة لأنها كانت في تاريخ النضال الفلسطيني قبل الانتفاضة الأولى والثانية.

ويبين ان النضال الوطني يجب ان يكون مبنياً على استراتيجية وطنية لمقاومة الاحتلال وتدفعيه الثمن على جرائمه التي يرتكبها.

بدوره يقول المختص بالشأن الاسرائيلي أكرم عطا الله لوكالة (سوا) ان المعادلة باتت واضحة وتاريخية ولا يمكن لإسرائيل ولا غيرها كسر معادلة العمليات الفردية ، لان هناك شعب بأكمله تحت الاحتلال ويتعرض لضغط شديد وهائل،ومن الطبيعي ان تكون ردة فعله بـهكذا عمليات.

ويشير الى ان العمليات الفردية التى ينفذها الشبان الفلسطينيين تفسر بان لديهم قدرة كبيرة على تنفيذها ونجاحها لأنها تكون بعيدة عن الفصائلية والحزبية والتفكير الجماعي.

ويوضح ان سر نجاح هذه العمليات يكمن بان منفذيها يخططون بأنفسهم، لان اسرائيل تراقب الهواتف النقالة للفصائل وتراقب تحركات أفرادها ،لذلك عمليات الفصائل أقل نجاحا من العمليات الفردية.

وفيما يلي سرد لأبرز عمليات الطعن..

العاشر من نوفمبر الماضي، قتل جندي إسرائيلي ومستوطنة في حادثتي طعن منفصلتين، في كل من تل أبيب، ومستوطنة غوش عتصيون، بالضفة الغربية، كان الفارق بينهما بضع ساعات.

وفي الثالث عشر من الشهر ذاته طعن شاب فلسطيني جنديا إسرائيليا ، داخل حافلة شمالي إسرائيل، وأدى الحادث في حينه إلى مقتل الجندي بعد ساعات متأثرا بجراحه.

وبعد ثلاثة أيام فقط من هذا الحادث، تعرض إسرائيلي للطعن في القدس الشرقية المحتلة، واتهمت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيا بتنفيذ الهجوم.

وفي الأول من ديسمبر 2014، أصيبت شابة فلسطينية بجروح خطيرة من جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليها، بعد أن طعنت جنديا، قرب مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.

وفي الثالث ديسمبر أيضا، طعن فلسطيني مستوطنين اثنين في مجمع تجاري شرقي مدينة القدس، إلا أن حارس المجمع أطلق النار على الفلسطيني وأصابه في قدميه.

وفي السادس والعشرين من الشهر ذاته، أعلنت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينيا طعن بسكين شرطيين إسرائيليين في البلدة القديمة في القدس، مما أدى إلى إصابتهما بجروح طفيفة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد