أبو ظبي/ سوا/ جدد القيادي في حركة فتح سمير المشهراوي موقف التيار الذي يمثله في أنهم ملتزمون بما وعدوا به من توفير شبكة أمان مالية لهم بعد أن أقدمت السلطة الفلسطينية على قطع رواتب 220 موظفاً.

وقال المشهراوي في بيان له صباح اليوم الأربعاء، "في تعدي واضح للقانون، وتجاوز فاضح لقيم الرجولة والأخلاق، واعتداء صارخ على حقوق المناضلين وتاريخهم الوطني المشرف، وبهدف كسر إرادة الأحرار وتركيعهم وإلحاقهم بركب الذل والخنوع المحيط بالسلطان، أقدم رئيس السلطة المرتبك محمود عباس على قطع أرزاق ما يزيد عن ٢٢٠ مناضل من العسكريين إضافة لعدد آخر على الكادر المدني".

وأضاف: من بين هؤلاء الفرسان من كانوا في القيادة الوطنية الموحدة للإنتفاضة المباركة عام ١٩٨٧، ومنهم قيادات ومقاتلي صقور فتح في ذلك الزمن الجميل، المشبّع برائحة الشرف والبطولة والكبرياء، ومن بينهم عدد من فرسان كتائب شهداء الأقصى ومنهم من قصفت الطائرات الإسرائيلية منازلهم في الحرب الأخيرة على غزة الحبيبة، الأمر الذي يُجلِّل مُتَّخِذ القرار بالكثير من الْخِزْي والعار.

وأوضح أنهم مناضلين وشرفاء وأحرار، قالوا كلمة حق في وجه سلطان جبان وجائر، تمسكوا بحقهم في الاختلاف وفي التعبير عن رأيهم رغم التهديد والوعيد.

ولفت إلى أنهم أصرّوا أن يكونوا أحراراً في زمن العبيد الذى أرادته المقاطعة،، زمن التنسيق الأمني المقدس مع الاحتلال ، والتعاطف مع المستوطنين، زمن إسقاط بندقية فتح وتحقيرها، ومحاصرة فرسانها الأحرار لكسر إرادتهم وتركيعهم .

ووجه الحديث لهم قائلاً "ارفعوا هاماتكم عالياً، فأنتم الشامخين في زمن الخنوع والطأطأة، وأنتم الرجال في زمنٍ عزّ فيه الرجال، بوركتم وبوركت مواقفكم الشجاعة، ومن جانبنا فلن نخذلكم ما حيينا، وسنكون بإذن الله من الذين إذا قالوا فعلوا، وإذا وعدوا صدقوا".

وأكد أنهم باشروا بالإجراءات والإستعدادات اللازمة لتوفر شبكة أمان مالية لعائلاتهم تعوضهم عن الراتب، وتسمح لكم بخوض معركتكم العادلة لإسترداد حقوقكم المسلوبة ومعكم كل الشرفاء والأحرار، وسيتم التنفيذ خلال أيام قليلة.

وشدد على أنهم سيقفون إلى جانبهم في الإجراءات القانونية الواجبة وأي خطوات تقررونها في سبيل إنتزاع حقوقكم المشروعة وحقوق كل من تم الاعتداء على حقه بهدف تركيعه وكسر إرادته .