القدس / سوا / قال موقع واللا العبري ان توترا شديدا يسود الحدود الشمالية بين اسرائيل وجاراتها لبنان وسوريا منذ تنفيذ سلاح الجو الاسرائيلية عملية اغتيال لقادة ومسؤولين في حزب الله اللبناني ومسؤولين عسكريين ايرانيين.

ونقل الموقع عن مصادر امنية اسرائيلية ولبنانية قولها ان طائرات سلاح الجو الاسرائيلي من طائرات بون طيار وطائرات اباتشي وطائرات حربية تحلق باستمرار في الاجواء الحدودية بين اسرائيل من جهة وسوريا ولبنان من الجهة الاخر حيث اضافت المصادر ان الطيران الاسرائيلي اخترق الاجواء اللبنانية عدة مرات ساعات المساء.

كما اشارت المصادر العبرية لموقع واللا ان الجيش الاسرائيلي عزز من تواجده على طول الحدود الشمالية بشريا وعتادا كما انه طلب من رؤوساء المجلس المحلية بمستوطنات الشمال الابقاء على حالة الجاهزية والاعداد للملاجئ.

واوضح الموقع ان رفع مستوى الجاهزية والاستنفار في الجانب الاسرائيلي جاء عقب انتهاء الجلسة الامنية للمجلس الاسرائيلي المصغر الكابينت الذي انتهى دون الاعلان عن نتائجه.

ونقل موقع واللا عن مصادر وصفها بالمطلعة في اسرائيل قولها ان قادة الجيش والامن والاستخبارات الاسرائيلية يدركون ان رد حزب الله قادم لا محالة ولذلك يريد الجيش ان يكون مستعدا لكل الاحتمالات المطروحة.

وبحسب الموقع تاتي هذه الاستعدادات في ظل حالة القلق التي يعيشها الاسرائيليون في منطقة الشمال خصوصا المستوطنات على الحدود حيث نقل عن مجموعة من المسؤولين وسكان المناطق هناك مخاوفهم من الرد الذي سينفذه حزب الله حيث نقل واللا تصريحات لامهات اسرائيليات لجنود يخدمون بالجيش واللواتي عبرن عن القلق على ابناءهن الذين يخدمون على الحدود الشمالية.

ويقول سكان المناطق الحدودية ان المؤسسة الامنية الاسرائيلية تصر على زرع راسها بالتراب ولا تقوم بعمل شيئ اتجاه المخاوف من تنفيذ حزب الله لعمليات حفر انفاق في المناطق الحدودية وهو الامر الذي يدركه سكان المناطق الحدودية الذين اعلنوا مرارا وتكرارا عن سماعهم لاعمال حفر تحت منازلهم ومزارعهم في المناطق الحدودية.

وقال احد سكان كيبوتس زرعيت اننا ندرك الحقيقة لكن الجيش ما يزال نائما على ما نقوله وما نسمعه نحن نيقين ان هناك انفاق على الحدود وهي بانتظار الرب الايراني ليعطي اوامره لحزب الله لتفجيرها فوق رؤوسنا بينما الجيش لا يفعل شيئا.

وكان المزارعين وسكان المناطق الحدودية قد تلقوا اوامر بالامس من قيادة الجيش الاسرائيلي للابتعاد عن المناطق الحدودية تخوفا من رد لحزب الله على عملية اغتيال قادة الحزب والعسكريين الايرانيين في سوريا.